14/03/2021 عام | سعادة حنان خلفان عبيد العليلي
5468 0
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام باليوبيل الذهبي، وبإعلان ترشحها أيضًا لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022 - 2023. كما تخطط لاتفيا لتقديم ترشيحها للعضوية غير الدائمة في انتخابات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2025. يعد عام 2021 ذو رمزية لكلا البلدين، بمناسبة مرور 50 عامًا على انضمام الإمارات إلى منظمة الأمم المتحدة و 30 عامًا على انضمام لاتفيا إلى المنظمة. هناك العديد من أوجه التشابه بين الدولتين حيث يتشابهان في التفكير ويحملان بفخر لقب الدول الجديدة بمجلس الأمن.
من المهم ملاحظة أن الدول الناشئة دائمًا ما تلعب دورًا مهمًا في المنظمة، خاصة الآن، عندما تكون غالبية الدول الأعضاء العشر غير الدائمة دولًا جديدة. رغم ذلك فإنها هذه الدول قادرة على حل القضايا العالمية المهمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما أثبتت جدارتها في توثيق العلاقات والثقة على المستوى السياسي والدبلوماسي العالمي.
تسعى كل من دولة الإمارات ولاتفيا إلى أن يتم انتخابهما والاستفادة من هذه الفرصة للمساهمة في إحلال السلام والأمن الدوليين من خلال أجنداتهما الخاصة وبالتعاون مع اعضاء المجلس. كلا البلدين لهما أهداف متشابهة. تعتقد دولة الإمارات أن الأمم المتحدة تستمد قوتها من الدول الأعضاء فقط التي تتكون منها المنظمة. لهذا السبب تواصل الإمارات دعم الإصلاحات لجعل الأمم المتحدة مؤسسة دولية رئيسية يمكنها التعامل بشكل إستثنائي مع التحديات المعاصرة والحقائق الجيوسياسية. وبالمقابل، تعتقد لاتفيا أن أساليب عمل الأمم المتحدة بحاجة إلى تعديل، ويجب أن تستمر المناقشات بشأن إصلاحات الأمم المتحدة، بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حتى تتمكن المنظمة من العمل بفاعلية أكبر على أرض الواقع.
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أرض خصبة بالفرص أمام للشباب، برؤية حديثة مدعومة بالتكنولوجيا، كما تقع أيضًا في موقع جعرافي هيمنت صراعاته على الكثير من أجندة مجلس الأمن. في حين أن دول الشرق الأوسط تشكل 12% فقط من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، الا ان 30% من اجتماعات مجلس الأمن تركز على هذه المنطقة. تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يزالان منصات عالمية لا غنى عنها لحل النزاعات وتعزيز السلام والأمن الدولي، لا سيما في الشرق الأوسط.
اتخذت لاتفيا موقفًا حازمًا في مواجهة الأزمات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط من خلال إدانة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والحث على التبني الفوري لعقوبات وطنية، وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان والعنف السياسي والمخالفات الانتخابية.
علاوة على ذلك ، أثبت الوباء الحالي أنه يمثل تهديدًا للأمن العالمي وأصبح مسألة ذات أهمية كبيرة في مجلس الأمن الدولي خلال عام 2020. ومع ذلك ، مع استمرار الوباء والتحديات المستمرة للاستقرار العالمي ، سيحتاج مجلس الأمن إلى الاستمرار بالعمل على التصدي لـ COVID-19 خلال عام 2021 أيضًا. لقد أظهرت الإمارات بالفعل قوتها على الصعيد العالمي من خلال استجابتها الإنسانية الهائلة لـمواجهة COVID-19 من خلال المساعدات الخارجية المقدمة إلى أكثر من 129 دولة. يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تنجز الكثير بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في السابق عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، كما تأمل ان تكون عضواً مرة أخرى لتخدم بفخر هذه المنظمة وهي علىى استعداد للقيام بدورها في هذا الصدد من خلال الحفاظ على السلام والأمن وتعزيز المساواة بين الجنسين وتعزيز التسامح ومكافحة التطرف والإرهاب، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وتعزيز الطاقة المتجددة.
في هذا العام التاريخي، يظهر كلا البلدين أنهما يسيران في نفس الاتجاه - ليس فقط فيما يتعلق بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن أيضًا في جوانب أخرى، مثل التقدم التكنولوجي وإشراك الشباب وتمكين المرأة. إن العمل لتحقيق أهداف مماثلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يظهر الوحدة الحقيقية بين البلدين الصديقين وقوة الدول الناشئة عندما تتكاتف وتستثمر مواردها.
للمساعدة، برجاء التواصل مع:
مواضيع شائعة للبحث