التعليم المهني والتقني.. حاضنة لكوادر وطنية مدربة تقود دفة المستقبل

21/02/2021 التعليم | وزارة التربية و التعليم

 5212     70



تمضي دولة الإمارات بخطى حثيثة نحو الاستعداد للخمسين عامًا القادم، من أجل ريادة المستقبل، حيث أطلقت القيادة مشروع "تصميم الخمسين القادمة" ، ودعوة عامة الناس للمساعدة في تشكيل المستقبل من خلال المساهمة في تأسيس الركائز والمكونات لخطة الإمارات المئوية 2071، وتركز أجندتها باهتمام على قطاع التعليم ومفاصلة لتعزيز مكتسباته، ومن ضمنها التعليم المهني الذي يعتبر مجال حيوي نحتاج إلى صياغة مقوماته وتطويره، ليكون رافداً حقيقاً في حقل التنمية المستدامة، خاصة ونحن في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وهو ما يستدعي أن نُحسن الاستثمار في ما نمتلكه من فرص لكي نتمكن من مواكبتها بل والمنافسة أيضاً.

 

إن هدفنا إعداد إنسان المستقبل، لتهيئة جيل من الشباب الواعد ضمن مختلف التخصصات التقنية والتطبيقية والمهنية، مع مراعاة الاحتياجات التعليمية المختلفة للطلبة عن طريق استحداث مسارات تعليمية تخصصية وتخصصات حديثة مختلفة لمواكبة متطلبات التعليم وسوق العمل.

ويظل مفهوم التعلم مدى الحياة بالغ الأهمية، بحيث يجب تعزيزه في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية، وتجذيره لدى الطلبة، من خلال التشجيع على التعلم الذاتي، بشتى الممكنات والوسائل المتاحة.

 

لطالما شكل تطوير ملف التعليم التقني والمهني والعناية بمخرجات هذا القطاع التعليمي أهمية بالغة، بل وأصبح يأخذ حيزاً كبيراً ومتناميا ضمن الخطط والاستراتيجيات وأوليات الدول الباحثة عن الريادة في قطاع الصناعة، لأنه هو القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها الدول لتحقيق اقتصاد مستدام والقدرة على التنافسية، وهو ما يستوجب معه تكريس الابتكار وتنويع خيارات التعلم وتعزيز المهارات المتقدمة ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، للحفاظ على جودة المخرجات النهائية.

 

في الإمارات ننظر إلى مسارات التعلم على اختلافها من مسافة واحدة، ومنظور واحد، وباهتمام متساوٍ، فالتنمية المعرفية والإنسانية ومتطلبات الحضارة والنهضة الشاملة، تتطلب وجود مخرجات تعليمية وكفاءات بشرية في التعليم المهني كما هو الحال في التعليم العام، فالتعليم المهني أضحى ركيزة لتفوق الدول اقتصادياً وتنموياً ويعد مجالا خصبا ليبدع الطالب ويبتكر في مجالات صناعية لا غنى عنها.

 

لأجل ذلك كله، استحوذ التعليم المهني على اهتمام القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي وجه بإنشاء مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في عام 2010، وقبل ذلك، معهد التكنولوجيا التطبيقية، ليتولى المركز؛ قيادة منظومة التعليم التقني والمهني في الدولة، نحو آفاق صناعية جديدة تتوافق مع متطلبات الشركاء الاستراتيجيين، من المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة، التي تحرص على التعاقد مع طلبة التعليم التقني والمهني، وهم على مقاعد الدراسة، ومن ثم تعينهم فور التخرج، كونهم الكوادر المتخصصة القادرة على مواصلة التقدم والنهضة الصناعية بالدولة وفق أعلى المعايير العالمية.

 

بقلم معالي حسين بن إبراهيم الحمادي

وزير التربية والتعليم في الإمارات

تعليقاتكم

70 Comments

Anonymous علق في 04/03/2021

من خلال تواجدى في العمليه التربوية بمهنة مساعد معلم وتواجدي على ارض الواقع في الميدان التربوى اجد ان وزارة التربيه والتعليم تبذل جهد جبار في العملية التعليميه ولقد لامست ان الكادر الاماراتي كفئ في تعليم الطلاب من ايصال المعلمومه واعداد جيل قارئ وكاتب ومبدع وانصح وبشده تعين الكوادر الاماراتيه واستقطابهم لما رأيت من جهود جباره في تعليم الطلاب وتنشأتهم تنشأة صحيحه من تعليم وتربيه فهم خير من يطبق تربية وتعليم واقترح استقطاب الكادر التعليمي الاماراتي من علاوات وميزات ومكافآت لمنع عزوفه عن التعليم


Anonymous علق في 04/03/2021

إِنَّ تَعْزِيزَ اَلتَّعْلِيمِ اَلْمِهْنِيِّ وَالتِّقْنِيِّ مُبَادَرَةً جَدِيرَةً بِالثَّنَاءِ . تَكْمُنَ قُوَّةَ اَلدَّوْلَةِ فِي اَلتَّنَوُّعِ اَلْوَاسِعِ لِلْمَهَارَاتِ اَلَّتِي يَمْتَلِكُهَا اَلنَّاسُ . سَيَسْمَحُ اَلسَّمَاحُ بِالتَّعْلِيمِ اَلْمِهْنِيِّ وَالتِّقْنِيِّ بِالنُّمُوِّ نَحْوَ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنْ مَجْمُوعَاتِ اَلْمَهَارَاتِ اَلَّتِي تُغَذِّي قُوَّةً وَطَنِيَّةً أَقْوَى . أَعْتَقِدُ أَنَّ هَذِهِ اَلْمَهَارَاتِ تَحْتَاجُ إِلَى تَعْزِيزٍ عَلَى مُسْتَوَى اَلْمَدْرَسَةِ اَلثَّانَوِيَّة


(success)
Start chat button