يعتبر تعزيز صحة الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) أحد الأولويات الأساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في الدولة. فالأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) يشكلون جزءًا مهمًا من النسيج الاجتماعي، ويواجهون تحديات خاصة تؤثر على جودة حياتهم وإمكانياتهم للمساهمة في تنمية المجتمع. لذا، فإن وضع سياسة وطنية شاملة لتعزيز صحة الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) يعد خطوة حيوية لتوفير بيئة تضمن لهم حياة كريمة ومستدامة.
تتطلب هذه السياسة رؤية شاملة تتضمن تقديم الخدمات الصحية المناسبة، وتوفير البنية التحتية الداعمة، وتعزيز الوعي المجتمعي بحقوقهم واحتياجاتهم الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تُبنى هذه السياسة على مبادئ العدالة والمساواة، مع التركيز على تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، وتوفير فرص الوقاية والعلاج والتأهيل، وإزالة الحواجز التي تحول دون إدماجهم الكامل في المجتمع.
تهدف هذه السياسة إلى معالجة التحديات الصحية التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم)، مع مراعاة التنوع في احتياجاتهم وظروفهم. كما تسعى إلى تعزيز التعاون متعدد القطاعات لضمان تحقيق نتائج مستدامة وتحسين جودة الحياة لجميع الأفراد، بغض النظر عن قدراتهم البدنية أو النفسية.
الرؤية المقترحة للسياسة الوطنية لتعزيز صحة الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) في دولة الإمارات:
"توفير نظام صحي شامل ومستدام يضمن تعزيز صحة الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم)، ويمكنهم من العيش باستقلالية وكرامة في مجتمع متكامل وداعم، بما يعكس الالتزام بتحقيق العدالة والمساواة، ويسهم في التنمية المستدامة لدولة الإمارات."
هذه الرؤية تعبر عن التزام الدولة بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) في جميع جوانب الحياة، وضمان تقديم رعاية صحية عالية الجودة تتوافق مع احتياجاتهم الشخصية، مع التركيز على التمكين والاستقلالية. كما تعكس الرؤية طموح دولة الإمارات في أن تكون نموذجًا عالميًا في تحسين صحة وجودة حياة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم).
الأهداف:
تعزيز دور الحوكمة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة:
· ضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) إلى خدمات صحية متكاملة، تشمل الوقاية والتشخيص والعلاج وإعادة التأهيل.
· تطوير بنية تحتية صحية مجهزة تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) الخاصة.
· تطوير وتحديث السياسات والتشريعات الداعمة
تعزيز الوعي الصحي:
· إطلاق حملات توعية صحية تستهدف تعزيز فهم المجتمع حول الاحتياجات الصحية لذوي الإعاقة (أصحاب الهمم).
· تثقيف الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) وأسرهم حول أهمية الرعاية الصحية الوقائية وإدارة الحالات المزمنة.
تعزيز الدمج الصحي والاجتماعي:
· ضمان اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) في المجتمع من خلال توفير بيئة صحية داعمة تتناسب مع احتياجاتهم.
· إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) وأسرهم في صنع القرار فيما يتعلق بالسياسات الصحية.
تحسين جودة الخدمات الصحية:
· تدريب الكوادر الصحية على التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) بكفاءة.
· تطوير برامج صحية متخصصة تلبي احتياجات ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) بمختلف فئاتهم.
دعم الابتكار واستخدام التكنولوجيا:
· توفير حلول تقنية مبتكرة مثل الأجهزة المساعدة والتطبيقات الذكية الصحية لتعزيز استقلاليتهم.
· استخدام التكنولوجيا في تقديم خدمات الصحية عن بُعد وتيسير الوصول إلى الرعاية الصحية.
تعزيز البحث والدراسات:
· دعم الدراسات والأبحاث المتعلقة بصحة الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل وتطوير سياسات مبنية على الأدلة.
تحقيق التكامل مع القطاعات الأخرى:
· التنسيق مع قطاعي التعليم والعمل وتنمية المجتمع لضمان رعاية صحية متكاملة تعزز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) لدعم مشاركتهم في المجتمع.
الجزء الخاص بمشاركة المجتمع:
تعد مشاركة المجتمع عنصرًا حيويًا في وضع سياسة وطنية شاملة لتعزيز صحة الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) ، حيث تسهم هذه المشاركة في تحقيق العديد من الفوائد المهمة لفهم أعمق للاحتياجات حيث يساعد إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) وأسرهم وأفراد المجتمع في تحديد التحديات الفعلية والاحتياجات الصحية التي تواجه هذه الفئة، مما يضمن تصميم سياسات واقعية وملائمة لضمان أن السياسة تأخذ في الاعتبار وجهات نظر وتجارب مختلف الفئات. وبناء على ذلك نتمنى مشاركة مرئيات أفراد المجتمع من خلال التالي:
الأسئلة التي يمكن طرحها على أفراد المجتمع الإماراتي كجزء من تحليل الوضع الحالي لإعداد السياسة الوطنية لتعزيز صحة الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم):
نرجو منكم المشاركة في هذا الاستبيان وتقديم آرائكم واقتراحاتكم، مما سيساهم في تطوير سياسات فعّالة تُلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) وتدعمهم. ملاحظات: جميع الإجابات ستُعامل بسرية تامة. يُرجى الإجابة على جميع الأسئلة بدقة وصراحة
مواضيع شائعة للبحث