رمضان هو شهر الخير والمشاركة، وتقاسم النعم، والرحمة. هذه هي المعاني التي يحملها الشهر الفضيل، والتي تتكامل مع ثقافة الدولة، وتعزز قيمها المتأصلة المبنية على التسامح، والعطاء، والتعايش السلمي بين جميع افراد المجتمع.

في هذا الشهر الفضيل يُمسك المسلم عن الطعام والشراب خلال الفترة الممتدة بين شروق الشمس وغروبها، ويستشعر مشقة الجوع والعطش، ومعاناة الفقراء والمحتاجين ممن هم أقل حظاً، ويكون أكثر امتناناً بما فضله الله عليه من النعم، والرزق، والأمن والأمان.

ولشهر رمضان بريق مميز في دولة الإمارات، يتمثل في استقباله والاحتفاء به، وما يصاحبه من فضائل وروحانيات وأنشطة دينية على المستويين الشعبي والرسمي.  يمثل هذا الشهر فترة من التنوير الروحي يشعر بها جميع المواطنين والمقيمين، على مختلف دياناتهم وأعراقهم، كما يتجلى خلاله جوهر التراث الإماراتي، وقيمه الأصيلة في الضيافة والكرم، والتكافل الأسري والمجتمعي.

خلال هذا الشهر الفضيل، يتسنى للمرء تجربة الضيافة والتقاليد الإماراتية العريقة، حيث يجتمع الآلاف من الصائمين على اختلاف جنسياتهم، وخلفياتهم المادية، ومكانتهم الاجتماعية حول موائد الإفطار في أجواء تعكس القيم الرمضانية وما يسودها من تضامن، وألفة، ووئام.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، يبادر العديد من الأفراد والمؤسسات إلى نصب الخيام لتصبح مراكز هامة لإقامة مختلف أنواع الأنشطة الدينية والاجتماعية على امتداد الشهر. كما تعمل هيئة الهلال الأحمر، و مؤسسة خليفة  بن زايد الإنسانية  على نصب الخيام في مختلف مناطق الدولة لإقامة ولائم إفطار الصائم المجانية. تنصب الخيام الرمضانية بجوار المساجد، وفي المساحات المفتوحة، وعند مداخل بيوت بعض الإماراتيين.

وتعتبر المجالس الرمضانية من التقاليد الأخرى الشائعة في الدولة، وتعمل على توثيق الروابط الأسرية، والعلاقات الاجتماعية، وتعزز بدورها رؤية الإمارات 2021 التي ترمي إلى الحفاظ على مجتمع مُتلاحم يعتز بهويته وانتمائه. وبعد وجبة الإفطار والصلاة ، تجتمع العائلة والأصدقاء لتبادل الأحاديث، ومناقشة  قضايا مجتمعية عامة. وفي العادة، يتم تقديم المأكولات الخفيفة، والقهوة المحلية والتمور في مثل هذا المجالس.

وغالباً، يشارك كبار المسؤولين الحكوميين في هذه المجالس، حيث يستمعون إلى آراء المواطنين حول القضايا التي تهمهم، ويتم مناقشة أمور مختلفة ترمي إلى تحقيق رفاهية المجتمع والأفراد.  وفي هذا العام سوف تقيم حكومة الشارقة مجلساً خاصاً في رمضان يستضيف كبار الشخصيات، وقادة الفكر

تنشط في شهر رمضان المحاضرات الدينية والاجتماعية، وتقوم عدة جهات إسلامية مثل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والهيئات الإسلامية الأخرى في كل إمارة بإلقاء عدد من المحاضرات عن مكارم الشهر الفضيل في مختلف مساجد الدولة. كما تقام على أرض الدولة العديد من الأنشطة والفعاليات الأسرية، والثقافية، والترفيهية خلال الشهر الكريم، وأيام العيد. اطلع على هذه الأنشطة في قسم الفعاليات في موقعنا.

تعتبر الأنشطة الخيرية جزءاً أساسياً في شهر رمضان، وثقافة الدولة. وهذا العام هو عام الخير كما أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لذا فإنها فرصة مواتية لكل فرد، أو شركة، أو جهة  الإسهام  في الأعمال الخيرية، والمشاركة  في  هذا الإرث الإنساني الإماراتي العظيم.

يمكنكم الرجوع إلى قائمة المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والاستفسار عن الطرق المتاحة لمساعدة الفقراء والمحتاجين داخل الدولة، وخارجها.

وفي شهر رمضان تحدث بعض التغييرات في كافة النواحي الاجتماعية، والمهنية، والثقافية، والترفيهية وذلك حرصاً على تسهيل ممارسة شعائر الشهر الفضيل، وتنظيم الحياة الاجتماعية حيث يتم تخفيض ساعات العمل، ونشر إرشادات توجيهية للمسلمين وغير المسلمين، كما تغلق المطاعم والمقاهي، ويمنع تناول الطعام والشراب في الأماكن العامة خلال فترة الصوم، بالإضافة إلى أمور أخرى احتراماً لخصوصية الشهر الفضيل.

ورغم هذه التغييرات، تكون الخدمات الحكومية متوفرة على مدار الساعة من خلال هذه البوابة، ومتجر تطبيقات حكومة الإمارات.

للمزيد، اقرأ الموضوعات التالية في صفحة رمضان على موقعنا:

•  الاحتفاء بشهر رمضان في الدولة
• التغييرات خلال شهر رمضان
• تقاليد ومظاهر رمضانية
• إتيكيت شهر رمضان لغير المسلمين
• نصائح صحية خلال شهر رمضان
• الأعمال الخيرية في رمضان
• حماية المستهلك في رمضان.

ماذا تخطط للاحتفاء بشهر رمضان هذا العام؟ هل لديك أي أفكار أو برامج مميزة في هذا الشهر؟ كيف يجمعنا هذا الشهر، ويجعلنا أكثر تراحماً، وتآزراً؟ عبر عن رأيك وألهمنا بمشاركتك!