على الرغم من حداثة الوظائف المرتبطة بالعمل الضريبي ومتطلباتها التخصُّصية المُستجدة نسبياً؛ إلا أن المرأة الإماراتية استطاعت - كعادتها - خلال فترة زمنية محدودة تثبيت أقدامها بقوة، وتمكنت من تحقيق التميُّز والنجاح في هذا القطاع الحيوي الواعد بجميع مجالاته، وعلى كافة المستويات الوظيفية.

مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتي نشعر بالاعتزاز بالمستوى الذي وصلت إليه المرأة الإماراتية والدور المحوري الذي تقوم به الكوادر النسائية للمُحافظة على نهج التطوير المُستدام في الهيئة الاتحادية للضرائب.

تمكنت الهيئة على مدار السنوات الماضية من تكوين فريق عمل يتميز بمستوى مرتفع من الكفاءة المهنية، حيث تقوم العناصر النسائية عمومًا والمواطنات الإماراتيات بصفة خاصة بدور محوري في مسيرة التطوير والارتقاء المُستمر بأنظمة العمل والخدمات المُقدَّمة من الهيئة.

في إطار توجيهات القيادة الرشيدة بأن يكون التوازن بين الجنسين أساسًا للتكامل المجتمعي؛ تحرص الهيئة على استمرارية تحقيق معايير التوازن بين الجنسين في هيكلها الوظيفي، فتخطى عدد الموظفات نصف إجمالي عدد العاملين، بما نسبته 55.8 % من فريق عمل الهيئة، حيث نجحت الهيئة منذ انطلاق أعمالها في تكوين فريق عمل يضم موظفات وموظفين يتميزون بالكفاءة والمهنية العالية.

نفخر بالدور المحوري للمرأة في مسيرة نجاح الهيئة، فلدينا مجموعة من الموظفات في جميع التخصصات، وبكافة المستويات الوظيفية، خصوصاً في الوظائف القيادية الفعالة؛ وتُظهر الإحصاءات أن نسبة النساء العاملات في الفئات التخصصية والفنية تخطت 47 % من إجمالي عدد الموظفين، وتثبت المرأة العاملة في الهيئة يوماً بعد يوم كفاءتها وجدارتها فيما تقوم به من مهام.

وتمكنت اللجنة النسائية منذ تأسيسها في الهيئة من تحقيق قيمة مُضافة نوعية في آليات عمل الهيئة بالعديد من الأفكار المُميَّزة والرؤى الهامة، حيث تُتيح اللجنة الفرصة للموظفات للمشاركة الفعالة بأفكارهم الابتكارية بتبني عدة مبادرات؛ من بينها انتهاج خطة واضحة المعالم لتمكين المرأة والتعبير عن آرائها وتعزيز مشاركاتها في التطوير المتواصل لأنظمة عمل الهيئة، وتعزيز قدراتها.

سنواصل في الهيئة الاتحادية للضرائب تطبيق السياسات الكفيلة بالمحافظة على تحقيق التوازن الوظيفي بين الجنسين، للمساهمة في بناء مُستقبل مُستدام للمرأة بما يتوافق مع مبادئ دولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً المقبلة، ومُحددات المنهجية الجديدة للعمل الحكومي، لمواصلة مسيرة التنمية الوطنية.

ونُؤكد ثقتنا اللامحدودة في أنه رغم النجاحات المُتواصلة التي حققتها الكوادر النسائية في الهيئة؛ فلا يزال أمامها الكثير، والكثير من المُساهمات الفعالة التي ستُقدمها لبناء مُستقبل أكثر تطورًا للقطاع الضريبي.

خالد علي البستاني

مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب