القراءة هي أبرز السمات المميزة للإنسان لأن بها يترقى في مدارج الحياة المتحضرة، وفي منظومة العلوم الإنسانية كانت القراءة –وما تزال، ولن تزال – هي الرافد الأعظم للمعارف الفردية والمجتمعية التثقيفية والتخصصية فمنذ أن أكرم الله سبحانه وتعالى البشرية بالرسالة الإسلامية (اقرأ) بدأ عصر التحولات الكبرى في تزاحم الحضارات وتلاقيها وتحفيزها وتنمية المعارف والابتكارات.

وما توجيهات قيادتنا الرشيدة لتعزيز عالم القراءة إلا رسالة تصحيح لمسارات عقول الناس وسط هذه التكنلوجيا الذكية ومنصاتها المذهلة -التي خطفت أذهان الجيل- كي لا تفقد العقول بوصلة التقدم العلمي ولا تفقد المكتبات طلاب النبوغ المعرفي .

ولكن ماذا نقرأ مما كتبته الأقلام ؟

إن أثمن ما في الوجود اغتنام الوقت بالعمل الصالح، وقراءة المؤلفات التي تدفع العقول إلى التطور والتميز والابتكار، وفي الدين الإسلامي جاء الحديث الشريف ( الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها) فكل كتاب احتوى جديدا أو فهماً سديداً، مهما كان مؤلفه ، مسلماً أو غير مسلم، فهو جدير بالمطالعة، والاستفادة منه .

د. محمد مطر الكعبي

رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف