التمكين للمرأة في مختلف القطاعات أحدث فرقاً جوهرياً في خطط الدولة للارتقاء بنظمها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وجعل من تجربتها التنموية الأفضل وفقاً لتقارير التنافسية العالمية، مشيراً إلى أن المرأة تمثل 64% من عدد المشتركين في هيئة المعاشات.

الثقة الكبيرة التي وضعتها حكومة دولة الامارات في المرأة، والسياسات التي أقرتها لتحقيق التوازن بين الجنسين بما يحقق العدالة والمساواة في المجتمع،  والإجراءات التي اتخذتها لمنع التمييز ضدها على أساس الجنس الأثر الأكبر في تمكنيها ومساعدتها في الوصول إلى أفضل الدرجات الوظيفية سواء في المجالات الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية.

المرأة الإماراتية أصبحت رقماً يصعب تجاوزه عند الحديث عن مسيرة مسيرة التنمية بالدولة والتينمت وتطورت بشكل متسارع بفضل جهودها، إذ شكلت المرأة أهم ظواهرها، فاستفادت منها وافادت في نفس  الوقت مجتمعها بفضل تعدد أدوارها الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي أكسبها الاحترام الكامل، وعزز من ثقة الحكومة والمجتمع في قدرتها، وعزز لدى كافة الأوساط الرسمية وغير الرسمية الاعتقاد بأن أي خطة يمكن أن تُبنى دون الاعتداد بدورها فيها لا يمكن أن تحقق النتائج المرجوة منها.

أتوجه بكل الشكر والتقدير إلى المرأة الإمارتية بشكل خاص، وإلى كل النساء في جميع إنحاء العالم بشكل عام، لكل من تحملن الصعاب في سبيل بناء أسر متماسكة وقوية، لكل الأمهات العاملات في مختلف الميادين بعزم وإخلاص وتفان خدمة لوطنهن، لكل من ساهمت في ترسيخ القيم السامية في نفوس أبنائهن وبناتهن، وقدمن لمجتمعهن أبناء وبنات صالحين وصالحات، نهدي لهن في مناسبة يوم الأم باقات العرفان والامتنان.

محمد سيف الهاملي 

مدير عام الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية