28/09/2023 الشؤون الاجتماعية | سعادة الدكتور محمد سليمان البلوشي
2392 3
من أبرز ما يحقق الأمن
في المجتمع ويبعث على الألفة والمحبة بين أفراده هو أن يسود التكافل بينهم، ويتحقق
هذا بشعور كل فرد في المجتمع أن عليه واجبات تجاه المجتمع الذي يعيش في وسطه كما
له حقوق، وبما أن الأسرة هي اللبنة الأولى ونواته، ركز عليها ديننا الحنيف أشد
التركيز، وجعلها في أولى درجات التكافل؛ كما أولته قيادتنا الرشيدة اهتمامًا
بالغًا.
وقد مثل الرسول r
المسلم المجتمع المسلم بالجسد الواحد حيث قال: (مثل المؤمنين في توادهم
وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، فالحديث
صريح في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم على بعض وحثهم على التراحم والملاطفة والتعاضد
في غير إثم ولا مكروه، ومن الأمور التي تحقق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع
أن يرعى الجار حقوق وواجبات جاره حيث قال النبي r:
(مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حتى ظننت أنه سيورثه)، وفيه
تأكيد لحق الجار وعظم منزلته.
ولعل من أبرز صور
التكافل بين أفراد المجتمع أن يقف الواحد منهم في حاجة الآخر، سواء بالمال، أو
بالخدمة، أو بالنصيحة والمشورة، أو بأي شكل من أشكال الدعم؛ وأن يكون هذا الدعم من
زكاة المال، يخرجه الفرد في سبيل نفع مجتمعه فهو أولى وأفضل، فالزكاة على القريب
أجرها عظيم، وزكاة الأغنياء في المجتمع ينبغي أن تكون في فقرائهم؛ مثل ما أرشد
النبي r ما دام الفقراء والمحتاجون موجودون فيه.
وختامًا،
نسأل الله أن يجزي كل من سعى في نفع مجتمعه، والحمد لله رب العالمين.
سعادة
الدكتور محمد سليمان البلوشي
الأمين
العام بالإنابة
Anonymous علق في 05/10/2023
أحسنت دكتور، الله يعطيك العافية
Anonymous علق في 05/10/2023
ما شاء مقال جميل
للمساعدة، برجاء التواصل مع:
مواضيع شائعة للبحث