كليات التقنية العليا في نموذجها التعليمي الجديد ركزت على جانب أساسي وهام يتعلق بالشراكات الاستراتيجية والذي جسدته في واحدة من ركائزها  الاستراتيجية الأساسية والمتمثلة في  "التكاملية"، حيث وسعت الكليات مفهوم الشراكات لتصبح شراكة في إدارة العملية التعليمية وفق آلية تسمى اليوم ب "التلمذة المهنية" والتي تجسد ما تحققه العلاقة بين  الكليات و مؤسسات العمل والصناعة  من ربط بين ثلاثية : الدراسة الأكاديمية و الخبرة العملية والارتباط مع أصحاب العمل، وهذا سيقود في النهاية الى مخرجات ذات كفاءة عالية متوافقة مع متطلبات سوق العمل، مما يعزز التوطين في القطاعات الحيوية.

ولتأكيد رؤيتها الجديدة في نموذج الشراكات الاستراتيجية، حرصت الكليات على تزامن إطلاق استراتيجيتها الجديدة 2023/2024 مع توقيع اتفاقيات تعاون مع 12 شريكاً استراتيجياً من مؤسسات العمل والصناعة الحكومية والخاصة  ممن يمثلون قطاعات حيوية منها : الصحة والتعليم والطاقة والخدمات والتجزئة والأمن والقطاع المالي، حيث ستوفر  هذه الشراكات للطلبة نحو (4053) فرصة عمل و (4200) فرصة تدريب على مدار خمس سنوات، بالإضافة الى دعمهم للكليات في تأسيس ورش ومختبرات متخصصة في الابتكار والتكنولوجيا الناشئة والحلول الصناعية وتكنولوجيا المال ، والتعاون في تطوير برامج وشهادات احترافية ودعم مشاريع وبحوث طلابية تطبيقية وتعاون في الفعاليات والأنشطة، فالكليات اليوم ترسم صورة جديدة للشراكات الاستراتيجية لأجل فرص مستقبلية أفضل لطلبتها وخريجيها.