شارك سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، في الدورة الـ23 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربية.
وأكد الناخي خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر على أهمية التنسيق الثقافي بين الدولة العربية، وأثني على الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بالشؤون الثقافية في المنطقة لبناء كيان ثقافي عربي موحّد ومشترك، يسهم في تعزيز لغة الحوار والتعايش والسلام والأخوّة، ويمكّن المجتمعات والمؤسسات الثقافية العربية من اللحاق بركب عالمي متسارع يواجه الكثير من المتغيرات، ويحقق الأهداف المنشودة في بناء مستقبل مستدام قائم على اقتصاد المعرفة.
كما أشار إلى أن عقد هذه الدورة يستكمل الحوار البنّاء والمثمر، ويدفع نحو متابعة المبادرات التي انبثقت عن دورة العام الماضي التي استضافتها دولة الإمارات، مؤكداً أن القرارات والتوصيات التي صدرت عن الدورة السابقة تسهم في توحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية، بما فيها التعاون من أجل تسجيل وتوثيق التراث غير المادي ضمن القوائم العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وحشد الجهود العربية من أجل تطوير منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية التي وصفتها بأنها رافدٌ مهمّ للاقتصادات لما تملكه من مقومات كبيرة ومؤثرة على الحِراك الثقافي والإبداعي.
وتابع الناخي الحديث عن مخرجات الدورة الماضية بالقول:" وضعنا جملة من الخطط والبرامج خلال الدورة الماضية وركّزنا على العديد من القضايا، كان أبرزها العمل على مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها، والذي تشرفت دولة الإمارات بدعمها إيماناً منها بأهمية إثراء الثقافة العربية وصون الهوية الوطنية والحضارية لوطننا العربي".
وأضاف:" اعتمدت دولة الإمارات العربية المتحدة جملة من التوصيات كان من بينها التأكيد على نجاح الجهود التي بُذلت خلال فترة جائحة كوفيد 19، والتي ساهمت في استمرارية العمل الثقافي وتنفيذ العديد من المبادرات والأنشطة الثقافية وتأمين التواصل بين الدول العربية ودعوتها لتبني سياسة التحوّل الرقمي والعمل على رقمنة المحتوى الثقافي تحسباً لأي طارئ، كما قمنا بتسخير مقدرات التقنية الحديثة خدمة للحِراك الثقافي وواقع العمل الثقافي العربي المشترك".
وثمّن الناخي جهود كلّ من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو واللجنة الدائمة للثقافة العربية التي أسهمت في إيجاد رؤى وأفكار واعدة تخدم الارتقاء بواقع الثقافة العربي، كما أكد ثقته بالدور الذي ستلعبه المملكة العربية السعودية بصفتها رئيساً للدورة الحالة من الاجتماع في تحقيق أهداف المؤتمر وتوحيد الجهود من أجل رفعة الثقافة في المنطقة العربية واستدامتها، كما أشاد بالموضوع الرئيسي للمؤتمر وهو "الثقافة والمستقبل الأخضر" الذي أكد أنه يبرز أهمية الثقافة باعتبارها مكون أصيل من مكونات التنمية المستدامة.