تشكل دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في العمل على تعزيز الاستدامة عبر الالتزام بالقوانين والسبل التي تساهم في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، بما يتماشى مع تكريس دولة الإمارات 2023 عام الاستدامة تشجيعاً على إيجاد أفضل الممارسات والعمل على استشراف المستقبل.

وعلى ضوء التزام مؤسسات القطاع الرياضي بالتوجهات الحكومية، وسعيها المستمر إلى القيام بدور فعال في المجتمع، سعت الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين للعمل على تعزيز الممارسات المستدامة في المنشآت الرياضية عبر الاستفادة من فعاليات اليوم الرياضي الوطني التي أقيمت في مختلف إمارات الدولة تحت شعار "الإمارات تجمعنا" مع التركيز على محور الاستدامة وتشجيع المشاركين على الالتزام بمعاييرها.

ولضمان تحقيق هذه الأهداف، تم اتخاذ العديد من الخطوات التي تعزز فرص التنمية المستدامة، والتشجيع على أفضل الممارسات التي تساهم في الحفاظ على موارد البيئة في المنشآت الرياضية. إضافة إلى تحفيز جميع أفراد المجتمع على ممارسة مختلف الرياضات، مما يساهم في تعزيز الصحة والرفاهية المجتمعية التي تمثل أحد أهداف التنمية المستدامة. حيث أولت قيادتنا الرشيدة اهتماماً واسعاً بتطوير الرياضة المجتمعية بما يتماشى مع سياسة الحكومة المتعلقة بقطاع الرياضة (تنافسية، ترويحية، تراثية) والأهداف الاستراتيجية للقطاع الرياضي المتمثلة بالسعي إلى تعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع.

وفي سبيل تحقيق ذلك، تعمل الهيئة بالتعاون مع مختلف شركائها الاستراتيجيين على تطوير القطاع الرياضي، بما يساهم في توسيع انتشار الرياضة وتحويلها لأسلوب حياة. وتطوير القطاع الرياضي يقتضي تطبيق أفضل السبل الإدارية التي تعزز الاستقرار في العمل، وتحقق الاستدامة الإدارية القائمة على ترسيخ الحوكمة واستثمار موارد بيئة العمل بأفضل صورة بهدف توفير أفضل الظروف لممارسة مختلف الرياضات.

إن تحقيق الاستدامة يهدف بشكل أساسي إلى العمل على بناء مستقبل أفضل لأبنائنا، وبفضل دعم ورؤى قيادتنا الرشيدة تمثل دولة الإمارات نموذجاً عالمياً ساطعاً في بناء قدرات جيل المستقبل وتنمية مواهبه وإمكانياته، لذا فإن بناء جيل جديد من الموهوبين، وتطوير معارف ومهارات القيادات الرياضية الشابة، يمثل الركيزة الأهم في عمل مختلف مؤسسات القطاع الرياضي سعياً للمساهمة في بناء مستقبل مستدام مليء بالإنجازات.