فكر الشيخ زايد بن سلطان - طيب الله ثراه - والقادة المؤسسين، هو فكرٌ محوري راسخ في دولة الإمارات منذ خمسين عامًا على قيام هذه الدولة نستلهم منه المرجعية والانطلاقة القوية لغد واعد في الخمسين القادمة.

القيادة الرشيدة -حفظها الله-، تسير بفكر استراتيجي نيِّرٍ ومعطاء، هو مبعث الرؤية الحضارية للدولة، وسراج السعادة للإنسانية، ومنبع الريادة لكل نجاح، وخارطة طريق واضحة لمدارج خطى مفكري العالم وحكمائه.

منصة (مفكرو الإمارات) التي أطلقتها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، هذا المشروع الرائد، هو قدوة ونموذج يتمثل في القيادة الفكرية في دولة الإمارات من رئيس الدولة ونائبه وولي عهده الأمين وإخوانه حكام الإمارات -حفظهم الله-، فهم قدوتنا العظيمة في كل فكرة تنفع الإنسانية.

هذه المنصة سيكون لها ما بعدها، فالشكر لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي ولمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على هذه الفكرة المشرقة.

(مفكرو الإمارات) سيجدون الميدان الفسيح لإبداء أفكارهم، وستبنى أفكار لامعة من أفكارهم، وكل مفكر سيجد من يشاطره في بناء أفكاره وإيقادها من نفس تخصصه وميدانه، وهذا له تأثير وأهمية في تماسك الأفكار واصطفافها وتموضع لبناتها في البيت الفكري الواحد في المجتمع.

تخصصات (مفكرو الإمارات) المختلفة في اجتماعهم قوة وتأثير، وستخلق منصة (مفكرو الإمارات) التنافس بين المفكرين أنفسهم، وستثري المفكرة الإنسانية بأفكارها البناءة التي تبني وتبدع، وستغدق بخيراتها على الأراضي الخصبة لفكر التسامح والتعايش لينبت بعد ذلك كل فكرٍ بهيج، وقيمة سامية نبيلة.