وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانتها المتميزة على خارطة الابتكار العالمية، العلوم والتكنولوجيا والابتكار مرتكزاً رئيسياً لتحقيق اقتصاد معرفي تنافسي متنوع ومستدام للدولة تقوده كفاءات وطنية كفؤة ومتميزة قادرة على تحقيق مئوية الإمارات 2071 واستراتيجيات الدولة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار ورؤية قيادتها الرشيدة وكذلك تحقيق التنافسية العالمية للدولة.

وقد أولت وزارة التربية والتعليم جُلَّ اهتمامها لتعزيز مهارات الطلبة الابتكارية وبناء قدراتهم في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتحفيزهم على الإبداع والتفكير الناقد وتعزيز وترسيخ  ثقافة الابتكار كأسلوب حياة بين مختلف شرائح المجتمع، تحقيقاً للغاية الأولى لدولة الإمارات والمتمثلة في إسعاد شعبها والوصول لأن تكون من أفضل دول العالم من حيث الاستثمار في المواطن والارتقاء بمعارفه.

يعد المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، حدثاً متفرداً ونوعياً يعزز الشغف بالعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي وريادة الأعمال لدى الطلبة والعاملين في المجال التربوي وكافة فئات المجتمع، وبكل فخر سعدنا بانطلاق المهرجان هذا العام من إكسبو 2020 دبي أكبر حدث يحتفي بالابتكار وصناعة العقول ،حيث يعتبر منصة لمشاركة أفضل التجارب والممارسات العالمية، وقصص النجاح والتطلعات المستقبلية وذلك بهدف إلهام طلبتنا وتعزيز شغفهم في مختلف المجالات، وإشراك صناع القرار في المبادرات التي تنهض بالابتكار والريادة في الدولة.

يحمل المهرجان في جعبته بدورته الخامسة الكثير من الأنشطة والفعاليات الهادفة، إذ يتضمن أقساماً عدة تتمثل في مسابقتين رئيسيتين، هما مسابقة جائزة الإمارات للعالم الشاب وقد شاركت فيها  459 مدرسة بــــ 2651 مشروعاً طلابي تأهل منها 100 مشروع نخبوي يتنافس على الجائزة الكبرى، ومسابقة تحدي المبتكرون الصغار، ومؤتمر علمي يستضيف نخبة من المتحدثين ومختبر الابتكار الذي تم تنظيم مبادرة رواد الأعمال في العلوم ضمن أنشطته لأول مرة وهي مبادرة تستهدف طلبة مؤسسات التعليم العالي شارك في دورتها هذا العام 40طالبا وطالبة . وتهدف فعاليات المهرجان لتعزيز وبناء قدرات الطلبة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتسليحهم  بمهارات القرن الــ 21 لإعداد أجيال إماراتية تمتلك ممكنات التميز والإبداع وقادرة على تنفيذ خطط دولة الإمارات للخمسين عاماً القادمة بفعالية، ورسم ملامح مستقبلها والمشاركة في صياغة الحلول الناجعة للتحديات المحلية والعالمية.

نحن في دولة علمتنا أن من حق كل منا أن يحلم لأننا تربينا تحت قيادة ومعلم يؤمن بالحلم لكنه يؤمن أيضا بالعمل على إنجاز تلك الأحلام ، لطالما حرصنا على توفير الإمكانات واستحداث المبادرات المبتكرة وفق أفضل المؤشرات العالمية، وتفعيل جميع الوسائل لتحقيق التنمية الشاملة، وغرس الثقافة الإبداعية والفكرية، وتعزيز اهتمام مواطني الدولة بالمجالات العلمية والتكنولوجية للحفاظ على ريادة الإمارات في مختلف مجالات الابتكار على مستوى العالم استناداً إلى الاستراتيجية المستقبلية للخمسين عاماً القادمة وترجمة الرؤية الفذة للقيادة الرشيدة.

بقلم سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي

الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم