شهر القراءة في الإمارات

28/03/2021 عام | سعادة الدكتور أحمد عبدالرحمن البنا

 4173     0


شهر القراءة في الإمارات


 


"المجتمع القارئ هو مجتمع متحضر، ومن يدعم القراءة يدعم صناعة حضارة، ويدعم اقتصاد معرفة، ويدعم بناء أجيال تبني مستقبل الإمارات"


                                                            صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم


 


يفسر هذا الاقتباس المعنى الحقيقي والدافع خلف اعتبار شهر مارس شهرا للقراءة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد نجاح عام القراءة عام2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن شهر مارس من كل عام سيكون شهراً للقراءة.


 


وبالتالي، ستكون هناك الكثير من الأنشطة المتنوعة والمبادرات المُستدامة خلال شهر القراءة مما سيعمل على تحفيز المجتمع على القراءة؛ بهدف تحويل القراءة إلى عادة يومية للجميع وتزويد جيل المستقبل بالمعرفة والقدرة على قيادة رحلة النمو الدائمة لـ دولة الإمارات العربية المتحدة. كما وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق الرؤية الاستراتيجية الوطنية للقراءة لتكون القراءة أسلوب حياة في الإمارات بحلول عام 2026. كما وأن الهدف الرئيسي لهذه المبادرة هو الحفاظ على الإنجازات الثقافية والفكرية والمعرفية لدولة الإمارات العربية المتحدة وبناء نموذج مثالي جدير بأن يتم الاقتداء به.


 


بالإضافة إلى ضمان تشجيع وتَبنّي كافة الجهود المستدامة والرامية لتعزيز ثقافة القراءة وجعلها أولوية ضمن الأجندة السنوية للجهات الحكومية والخاصة، مما سيُساهم في إثراء ودعم البنية التحتية الثقافية والمعرفية في الإمارات العربية المتحدة بما يصب في بناء وتطوير جيل قادم مُتسلح بالثقافة والمعرفة، إلى جانب حث جميع أفراد مجتمع الإمارات لممارسة القراءة يومياً، وحثهم على ترسيخ ثقافة القراءة كجزء من أنشطتهم اليومية.


 


شعار شهر القراءة لهذا العام (2021) هو "أسرتي تقرأ"، ويهدف هذا الشعار إلى دعم وتعزيز دور الآباء في ترسيخ حب القراءة بين الأطفال، لإنشاء جيل إيجابي شغوف بالقراءة والمعرفة، وإبراز مدى أهمية القراءة والتأكيد على دورها الكبير في تنمية الطفولة المبكرة، إلى جانب تعزيز دور القراءة كمؤشر رئيسي للترابط الأسري في المجتمع الإماراتي، واستكشاف إلهام ومهارات الأطفال.


 


وكما نعلم فإن المعرفة ليست مجرد تمييز لشخص ما بل هي أيضاً حاجة أساسية والوسيلة الوحيدة لتلبية هذه الحاجة الأساسية هي الدراسة، فإن مهمة بناء المجتمع وتطويره هي حاجتنا الاجتماعية. إذا استكمل الإنسان تعليمه واكتفى به فسيصبح مجال فكره محدوداً جدًا، فالقراءة هي مفتاح الموهبة وأفضل وسيلة لإيقاظ القدرات، وعلى الإنسان أن يستمر في توسيع مدارك معرفته في كل لحظة، والقراءة عادة يُمكن أن تجعل منا أناساً أفضل.


 


يُوصي العظماء بالقراءة من أجل حياة جيدة وناجحة، كونهم يعتقدون أن عادة القراءة يمكن أن تجعل حياتنا ناجحة وهناك العديد من الأمثلة على ذلك. تستكشف القراءة الأفكار والآراء الجديدة في أذهاننا والتي تساعدنا على اتخاذ القرارات الصحيحة للمضي قدماً. وقراءة الكتب مفيدة جداً لهم حيث أن قراءة الروايات والقصص والقصائد وما إلى ذلك تصل بنا إلى إضفاء راحة لأذهاننا. كما وأن القراءة هي تمرين صحي لدماغنا كونها تُحسن قوة التركيز وتحسن الصحة العاطفية من خلال الشعور بالفرح والحزن والحب من خلال قراءة الكتب إلى جانب اكتسابنا العديد من المفردات الجديدة والتي ستُعزز مفرداتنا اللغوية وتطور من مهارات الاتصال لدينا. وبالتالي فإن الكتب توفر لنا فرصاً جديدة لاكتساب المعرفة.


 


 


إنني أتطلع إلى رؤية المزيد من انجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات القادمة وأنا متأكد من أن حب الإمارات للكتب والكلمة المكتوبة سيطور أفكاراً مبتكرة ويخلق ثقافة المعرفة من خلال القراءة في الإمارات العربية المتحدة كما أنه سينير المجتمع العالمي في طيف واسع.


تعليقاتكم

لا يوجد تعليقات حالياً.


(success)
Start chat button