العلاقة بين الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي تتسم بالتعقيد ، لكنها في ذات الوقت تفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الابتكار وتطرح تحديات قانونية وأخلاقية عديدة في حماية حقوق المبدعين ومن هذا المنطلق فانه من الضروري تكييف القوانين والسياسات بما يتناسب مع هذا التطور السريع لتحقيق التوازن بين حماية الحقوق من جهة وتشجيع الابتكار من جهة أخرى، ومع ما يشهده العالم من تطورات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، اثيرت تساؤلات عدة حول كيفية حماية حقوق الملكية الفكرية، وحقوق المبدعين حيث أن الذكاء الاصطناعي ، يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على أداء مهام تضاهي الذكاء البشري، مثل التعلم وحل المشكلات وتتنوع تطبيقاته من الروبوتات إلى تحليل البيانات الضخمة، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من الابتكار التكنولوجي الحديث، ومع قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء محتوى، يبرز السؤال هل سيتمكن المخترعين والمبتكرين والمبدعين والفنانين من المحافظة على منتجاتهم وحقوقهم المادية والمعنوية؟. وهل يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا ابتكار اختراعات جديدة بدوره منفرداً دون تدخل بشري؟ وهل يجب منحه براءات الاختراع كما تبنت ذلك جمهورية جنوب افريقيا؟