التحول الذكي الذي تشهده دولة الإمارات على مستوى الخدمات الحكومية، يعد جزء من مسيرة التطور الشامل للدولة في جميع المجالات، فهو يشكل نقلة نوعية، تلخص فكر القيادة الرشيدة في صناعة المستقبل واستشرافه بدلاً من انتظار حدوثه، فعلى سبيل المثال، يعد استمرار العمل في جميع القطاعات الحيوية في الدولة خلال جائحة كورونا مؤشرا على مدى نضج وعمق هذا التحول، وعلى مدى أهمية الاستعداد المسبق لتخطي التحديات.
ونحن في وزارة الموارد البشرية والتوطين شريك فاعل ومساهم بارز في هذا التحول الذكي الرقمي، وذلك من خلال تبني منظومة متكاملة من الخدمات التي تلبي احتياجات المتعاملين، وشركائنا في الجهات الحكومية، على حد سواء، فالتكامل بين الخدمات الإلكترونية والذكية التي تقدمها الوزارة يتيح أعلى درجات المرونة والجودة ويقدم تجربة سلسة تختصر الوقت وتضمن سرعة وكفاءة الإنجاز.
إن الأساس في التحول الذكي للخدمات، هو تحقيق القيمة المضافة للمتعاملين، وهذا هو جوهر تميز عملنا في الوزارة، والدافع لنا من أجل التطوير المستمر لخدماتنا بما يلبي مستويات الجودة المقرونة باسم دولة الإمارات، فنحن في تحد مستمر مع أنفسنا للارتقاء بخدماتنا نحو مستويات جديدة من التميز والتفرد.
ولعل المؤشر الأهم في مدى نجاحنا هو نسبة سعادة المتعاملين ورضاهم عن خدماتنا، وهو ما يحفزنا للمضي قدما في خططنا الرامية الى التميز بالخدمة، وعلى الجانب الآخر يعكس هذا المؤشر حجم الجهود المبذولة من قبل كافة فرق العمل في الوزارة للوصول إلى رضا المتعاملين.
سعادة محمد صقر النعيمي
وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المساندة
وزارة الموارد البشرية والتوطين