24/11/2021 عام | مريم علي خميس المنصوري
2621 0
ونستكمل في هذا الجزء ما أشرنا إليه في الدراسة السابقة من التوجهات المستقبلية الاجتماعية والاقتصادية والتي ستؤثر على المجتمع المستقبلي وستسهم في التأثير على عمل صندوق الزكاة ومنها.
1. الشمولية في المجتمعات
يُشكل تصاعد عدم المساواة تهديداً للشمولية، وبالتالي يهدد أيضاً الترابط الاجتماعي عالمياً. فالثروة العالمية ستصبح بيد الاغنياء مما يقلل نسبة الطبقة المتوسطة منها. مما سيؤدي إلى توسّع فجوة عدم المساواة مسببًا تهديدًا للترابط الاجتماعي عبر تفاقم التهميش الاجتماعي والاقتصادي والاضطرابات والتظلمات الجماعية.
2. المواطنة العالمية
يعبِّر مصطلح "المواطَنة العالميّة" عن ثقافة الانفتاح الفكريّ، والانتماء إلى المجتمع الدوليّ والإنسانيّ، وتحمُّلِ المسؤوليّة تجاه المصلحة العامّة في مختلف أنحاء العالم، والالتزامِ بالعدالة الاجتماعيّة والكرامة الإنسانيّة، فهي شعور متنامٍ بين المواطنين حيث يرون أنفسهم ك «مواطنين عالميين» أكثر من كونهم «مواطنين داخل دولهم» الأمر الذي يقلل من أهمية مفهوم الهوية الوطنية. حيث تُشَدد المواطنة العالمية أكثر على المسؤولية المدنية التي تتأتى اعتبار الشخص ينتمي إلى العالم بدلاً من بلدٍ محدد.
3. قطاعات صناعية مستقبلية
ستشجع الثورة الصناعية الرابعة على تشكيل قطاعات فرعية جديدة بحلول عام 2030 قد يظهر ما لا يقل عن خمس قطاعات فرعية صناعية جديدة بحلول عام 2030، منها قطاعات المنتجات المعدلة وراثياً GMO، والتسويق التجاري لأنشطة الفضاء، وتقنية النانو، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وأجهزة الروبوت، كما ستبرز العملات الرقمية بشكل خصوصي.
4. النمو الاقتصادي
من المتوقع أن يتوسع الاقتصاد العالمي على المدى الطويل، حيث تشير التوقعات الأساسية للبنك الدولي إلى 2.9٪ متوسط النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي العالمي في الفترة من 2005 إلى 2050. ستنمو البلدان ذات الدخل المرتفع بنسبة 1.6٪ فقط، ولكن البلدان النامية ستنمو في الصف الأول. 5.2٪، مما يضيق فجوة الدخل بين هذه الفئات. من المتوقع أن تزيد حصة البلدان النامية من الناتج العالمي من 20٪ إلى 55٪ في عام 2050. ووفقًا لتحليل جديد من Frost & Sullivan، ستكون اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مدفوعة "بقوى تغيير" فريدة. فيما يلي بعض الاتجاهات الضخمة الرئيسية التي ستقود المنطقة بحلول عام 2025. سيصاحب النمو الاقتصادي أيضًا زيادة في حجم السكان؛ التغييرات في التركيبة السكانية، وخاصة المزيد من كبار السن؛ تحضر؛ والتغيرات الهيكلية في الاقتصادات. ومن المتوقع أن ينمو تعداد الطبقة المتوسطة من 1.85 مليار نسمة إلى 4.9 مليار نسمة بحلول عام 2030، كما هو متوقع سيزداد عدد سكان العالم بحلول عام 2040 بنحو 1.7 مليار نسمة ليصل إلى 9.2 مليار، وسيشهد انتقال المزيد من السكان من دائرة الفقر إلى حيز الطبقة الاستهلاكية العالمية المتنامية في المدن، أو الطبقة الوسطى العالمية. وستمتلك هذه الطبقة قدرة محدودة على الإنفاق لكن متنامية، وستؤثر بشكل كبير على الآليات التجارية والاقتصاد العالمي.
· https://sdg.iisd.org/news/world-population-to-reach-9-9-billion-by
· https://www.futuretimeline.net/blog/2020/07/15-world-population-expected-to-peak.htm
· https://www.gartner.com/smarterwithgartner/9-future-of-work-trends-post-covid-19/
· http://www3.weforum.org/docs/WEF_Future_of_Jobs_2020.pdf
· https://www.cbo.gov/publication/56368
· https://assets.kpmg/content/dam/kpmg/uk/pdf/2021/03/kpmg-global-economic-outlook-march-2021-final.pdf
· https://www.quantumrun.com/future-timeline/2050/future-timeline-subpost-health
· https://crimesciencejournal.biomedcentral.com/articles/10.1186/s40163-020-00123-8
· https://qrius.com/smart-city-trends-2020/
بقلم/ مريم علي خميس المنصوري
صندوق الزكاة
للمساعدة، برجاء التواصل مع:
مواضيع شائعة للبحث