في ظل التطور التكنولوجي ووجود وسائل نقل حديثة، بدأ الانسان يعتمد بشكل كبير على هذه الوسائل لإنجاز أعماله اليومية والوظيفية والترفيهية، وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة لهذا التطور التقني في الحياة، إلا أن البعض تجاهل أهمية الحركة البدنية والنشاط الرياضي، فأخذ يقلل الحركة وممارسة الألعاب الرياضية، وهذا التحول له انعكاسات صحية وعقلية خطيرة على المجتمع، لأن التوقف عن النشاط البدني له مخاطر على صحة الانسان.

كل المصادر الطبية العلمية تضع قلة النشاط البدني في مقدمة أسباب أمراض القلب والسكر والرئة والسمنة وتصلب الشرايين وغيرها، ودائما ما تحذر المصادر الطبية في الشرق وفي الغرب من الخمول وعدم ممارسة الرياضة ،وهناك أطباء حول العالم يؤكدون لمرضاهم أن الرياضة أفضل علاج ، لذا يوصون بممارسة النشاط البدني.

الرياضة لها علاقة كبيرة بالراحة النفسية والسعادة وتجديد الدورة الدموية وهي تحفز العقل على التفكير السليم، كذلك تزيد الرياضة إنتاجية العامل والموظف وتحسن الأداء بشكل عام.

لماذا يهمل البعض الرياضة؟

نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولله الحمد، لدينا بنى تحتية متينة ومعدة لممارسة الرياضة صيفا وشتاء، فنحن نمتلك أجمل شتاء ، كما أن بيوتنا تتسع لأجهزة رياضية يمكن استخدامها للنشاط البدني, فضلاً عن الحدائق التي تحتوي على ممرات رياضية.

لقد أولت قيادتنا الرشيدة اهتماما كبيرا بالرياضة لأنها تؤمن أن الرياضة صحة وعافية ، وبالرياضة تزدهر صحة المجتمع بأكمله.

الرياضة لجميع الأعمار، وكل شخص يستطيع أن يؤدي نشاطاً بدنيا حسب طاقته، لذا يجب ألا نركن للسكون، وعلينا أن نتحرك ونجعل الرياضة أسلوب حياة فالمجتمع الرياضي يكون كثير العطاء قليل الأمراض .

المرأة والرجل، الصغار والكبار مطلوب منهم مواصلة النشاط الرياضي، والإمارات أصبحت عاصمة الرياضة العالمية، فالناس من مختلف الأقوام يأتون إليها لممارسة الرياضة، نجوم فن وأدب وثقافة ورياضة، يفضلون الإمارات لممارسة النشاط البدني.

كن نشيطا، كن رياضيا، ولتكن الرياضة أسلوب حياتك واعمل على مبدأ للرياضة، للحياة .