تحتفل اليوم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بيوم الجودة العالمي حيث تشكل فرصة لكافة الشركاء في مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لضمان الجودة في العمل.

وتشكل الجودة عنصراً أساسياً في مهمة الهيئة في الرقابة على القطاعين النووي والاشعاعي في دولة الإمارات. فمنذ تأسيس الهيئة في عام 2009 للرقابة على القطاع، كانت رؤيتنا واضحة وهي أن نكون جهة رقابية نووية رائدة. وبالتالي، تلعب الجودة دوراً أساسياً في توفير خدماتنا، فهي تكمل التميز الذي يعد أحد قيمنا في الهيئة. ونحن في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية نطبق أعلى مستويات الجودة والتميز لضمان القيام بمهمتنا على أكمل وجه.

لقد قمنا على مدار اليومين الماضيين بعقد خلوة استراتيجية لمناقشة نتائج استراتيجيتنا الحالية ومناقشة الاستراتيجية المستقبلية التي تغطى الفترة من 2022 لغاية 2026 أخذين في الاعتبار العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في عملنا الرقابي.

ونطبق في الهيئة نظام الإدارة المتكامل الذي يقوم بتوثيق عملياتها من خلال وضع تفصيلي لكافة العمليات والإجراءات التي تغطى الوظائف الأساسية أو الداعمة أو الإدارية. وقد تم مقارنة هذا النظام بغيره من الأنظمة الدولية فضلاً عن تطويره باستمرار وفقاً لأفضل المعايير المتبعة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجهات الرقابية في الدول الأخرى. وأنشئت الهيئة نظامها استناداً على متطلبات الأمان التي وضعتها الوكالة الدولية حول القيادة والإدارة والتي تعد معيار أساسي لكافة الجهات الرقابية النووية.

وبالرغم من التحديات التي تواجه عملنا ولاسيما في عام 2020 حيث جائحة كورونا، تمكن نظام الإدارة المتكامل من الحصول على 9 شهادات الأيزو، تقديراً لأنظمة إدارة الجودة التي تطبقها وصممت لتحقيق دور الهيئة في تنظيم القطاع النووي في دولة الإمارات. وحصلت الهيئة على هذه الشهادات في مجالات نظم إدارة الطوارئ، واستمرارية الأعمال، والمعرفة، والبيئة، والسلامة والصحة المهنية، والموارد البشرية والتطوير الوظيفي وأمن المعلومات وللمختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات.

وتعكس هذه الإنجازات الجهود التي تبذلها الهيئة بشكل مستمر للحفاظ على أعلى مستويات الجودة ولضمان القيام بعملنا لحماية المجتمع والعاملين والبيئة من مخاطر الاشعاع. إن تحقيق الجودة لمسؤولية جماعية يجب أن يضطلع بها كل شخص على المستوي المؤسسي.