أهمية الإعلانات الخارجية في استثمار الطرق الاتحادية

26/11/2019 البنية التحتية | عبدالله شويخ

 2576     0

(انتو شو تسوون ؟ ) ​


كثيراً ما يسألنا الزملاء أو المراجعين في مبنى الوزارة عن ماهية عمل (مكتب الإعلانات الخارجية)، والبعض ينظر للأمر ببساطة حيث تمتلك الوزارة الجسور وأعمدة الإنارة وحرم الطريق فتمنحها لمستثمرين يضعون عليها إعلانات العلامات التجارية بشراكة استثمارية تفيد الطرفين، ولكن للأمر أبعاد أكبر من هذا وللمعرفة المفصلة عن أهمية الإعلانات الخارجية ننظر إلى الصورة بشمولية أكبر.


منذ ثورة ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي والتي كان أثرها في البشرية كلها ملحوظاً، تغير وجه كل شيء تقريباً، وكان مما تغير الإعلانات ، فقبل وسائل التواصل الاجتماعي كانت الوسيلة الأكثر رواجا للتسويق لسلعة أو فعالية أو معلومة هي وسائل الإعلام التقليدية: الإذاعة والتلفزيون والصحف، ولكن بعد وسائل التواصل تأثرت تلك المنصات بشكل كبير، وأصبح المعلن أو صاحب العلامة التجارية يبحث للإعلان في غير مواقع التواصل عن الوقت الذي لا يكون فيه المستخدم (هدف الإعلان) ملتصقاً بـ(هاتفه المحمول) ... وهذا الأمر يحدث على مدار اليوم في حالتين واضحتين : الأولى حين يكون الشخص نائماً، والثانية حين يقوم بقيادة سيارته على أحد الطرق الخارجية ..


لهذا فقد أصبح الإعلان الخارجي الذي يكل مؤثراً بصرياً تسويقياً أحد أهم وسائل الإعلانات التي لم تتأثر بثورة وسائل التواصل ولكنها (تطورت) بطريقة أو أخرى، حيث تستحوذ الإعلانات الخارجية اليوم على 15% من الأموال التي تصرفها شركات الدعاية والإعلان، بينما استحوذت وسائل التواصل الاجتماعي على حوالي 60% من الميزانيات على حساب التلفزيونات والصحف وهذه الـ (60%) سيكون منها 98 % لعملاقي التقنية فيس بوك وجوجل مع بداية عام 2026. بينما نجت الإذاعات نوعاً ما لأنها أيضاً تستفيد من (سائق الطريق)!


كما ستشهد السنوات الخمس القادمة تغييراً في الإعلانات الخارجية حيث ستبدأ لعبة (الإعلانات التفاعلية)، في الوزارة وتماشياً مع سياسة استثمار الطرق الخارجية، يدرس المكتب الآن عدة مشاريع ضمن منظومة تسخر الذكاء الصناعي والتقنية لتطوير استثمار الإعلانات فسيارات الإعلان المتحركة ستنطلق مع عيد الاتحاد القادم إن شاء الله، والتركيز على المواقف المستقبلية تتم دراسته حيث أن أماكن توقف السيارات تعتبر أهم نقاط الإعلان.


كما يهتم المكتب بالتنسيق مع شركات الإعلان لتثبيت القواعد الذهبية الثلاث الخاصة بالمواقع الإعلانية وهي: تطابق النصوص مع روح المواقع، وأن تكون المواقع قابلة للمشاهدة بنفس الجودة صباحاً ومساء، ومعرفة الفرص الجديدة لخلق مجتمع إعلاني جديد مع كل مشروع تطوير بنية تحتية جديد.


طموح الإدارة العليا في الوزارة كبير، وهو ينعكس على فريق الإعلانات الخارجية في إدارة الطرق وقسم الاستثمار ومكتب الإعلانات الخارجية ولا شك بأن الأيام القادمة ستشهد المزيد من النجاحات لما يسهم في استدامة واستثمار الطرق الخارجية بما يعود بالنفع على كل من الوطن والمواطن والمقيم.

تعليقاتكم

لا يوجد تعليقات حالياً.


(success)
Start chat button