تعدّ متلازمة داون اضطراباً جينياً يتسبب في زيادة عدد الكروموسومات من 46 لتصبح 47 كروموسوماً، ويختلف الخلل الجيني من طفل لآخر في شدته، ويعود سببه لحدوث انقسام غير طبيعي في الخلايا بالكروموسوم 21، حيث تكون المادة الجينية الإضافية سبب السمات المميزة والمشاكل في النمو المتعلقة بمتلازمة داون.

وتتضمن مسببات المرض تأخر سن الإنجاب، حيث تزداد خطورة حمل المرأة بطفل مصاب بمتلازمة داون بعد سن 35 عاماً، لكن النساء الأصغر سناً يكونون أيضاً عرضة لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون بنسبه أقل، بالإضافة إلى أن حمل أحد الوالدين للتبدل الصبغي الجيني لمتلازمة داون قد يتسبب بنقل المرض إلى الطفل، وولادة طفل واحد مصاب بمتلازمة داون يعزز من فرص إنجاب طفل آخر يحمل المرض.

ويضمّ التشخيص المبكر مجموعة الفحوصات التي تُجرى للكشف عن احتمال إصابة الجنين بمتلازمة داون في مرحلة الحمل ما بين 10 إلى 20 أسبوع ، حيث يتم جمع نتائج الفحوصات لتقييم مستوى خطر إصابة الطفل بمتلازمة داون، وبعد الولادة يمكن أيضاً تشخيص متلازمة داون من خلال إجراء تحليل للكروموسومات.

وفي حال ظهرت مؤشرات كبيرة تشير إلى الإصابة خلال فترة الحمل، تحرص الفرق الطبية في المرافق الصحية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على متابعة الحمل وتهيئة الأهل وتوفير الدعم الطبي اللازم للجنين والعناية الصحية له بعد الولادة، بما في ذلك التدخل الجراحي إذا لزم الأمر، وخاصة فيما يتعلق بتشوهات القلب والمشاكل الأخرى مصاحبة لمتلازمة داون.

وتلتزم المؤسسة بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للأم والطفل المصاب بمتلازمة داون قبل وبعد الولادة، وذلك من خلال تقديم خدمات الفحص المبكر للحوامل عبر إجراء التصوير المبكر بالأمواج فوق الصوتية للجنين، وإجراء الفحوصات اللازمة قبل و بعد الولادة، وتقديم الدعم الطبي والنفسي للأم عند تشخيص الحالة لدى الجنين، وتوفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة للمولود منذ الولادة.

إدارة الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية