الزكاة وأثرها في تحريك عجلة الاقتصاد

تُعد الزكاة ركيزة اقتصادية وذات أثر كبير فيه يتجاوز المفهوم الديني، حيث تتمثل قوتها الاقتصادية في إعادة توزيع الثروة مما يدعم النمو المستدام.

ولو ركزنا على الجوانب الاقتصادية للزكاة، والقنوات التي تم ابتكارها مؤخرًا لجمعها وتوزيعها، وكيف يمكننا الحفاظ على هذه القنوات وتطويرها؛ فإننا سنجد الآتي:

الزكاة والتحفيز الاقتصادي:

هناك العديد من الجوانب التي تبرز الدور الاقتصادي للزكاة، من أبرزها:

إعادة توزيع الثروة:

تعتبر الزكاة أداة فعالة لإعادة توزيع الثروة في المجتمع، ويبرز ذلك من خلال أن الزكاة هي نسبة معينة من الثروة تبدأ من (2.5٪)  وتصل إلى (10%)،

على الأموال التي تستوفي النصاب ولم تستخدم لمدة عام - باستثناء الزروع-، مما يضمن أن الزكاة تقوم بدورها في تداول الثروة وعدم تراكمها في أيدي قليلة.

تحفيز الاستثمار:

عندما يدرك الأشخاص أنهم سيدفعون زكاة على الأموال التي لا تستخدم، يصبح لديهم حافز للاستثمار في المشروعات، مما يساهم في تحفيز الاقتصاد وانتعاشه وتحريكه، وضخ الأموال فيه.

دعم الأشخاص المحتاجين:

من خلال توجيه الزكاة إلى الفقراء والمحتاجين والمشاريع الخيرية يتم تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء ويساعد في دعم المستحقين الذين يحتاجون إلى المساعدة.

زيادة الاستهلاك:

عندما يحصل الأشخاص المستحقين للزكاة على الزكاة، فإنهم ينفقونها لتلبية احتياجاتهم، مما يزيد من الطلب على السلع والخدمات ويحفز الاقتصاد.

تعزيز التعاون الاجتماعي:

من الواضح جليًا أن الزكاة تسهم في تعزيز التعاون والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وهذا يقلل من التوترات الاجتماعية ويشجع على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وفي المجمل، الزكاة لها دور أساسي في تحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي. إلى جانب دورها الديني، تسعى الزكاة إلى تقليل الفوارق الاقتصادية، وتحفيز النمو وتعزيز التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع.

الكاتب: منى مطر النيادي

صندوق الزكاة