انطلقت كليات التقنية العليا وفق رؤية ودراسة متعمقة نحو طرح مسارات تعليمية جديدة بدءً من العام الأكاديمي الحالي "2023/2024" وفق نموذج تعليمي جديد يهدف الى تطوير القوى العاملة بناء على متطلبات سوق العمل المتغيرة وبما يتوافق مع الأجندة الاقتصادية للدولة.

 إن الكفاءة والجاهزية للعمل هما الأساس، وهذا ما تركز عليه الكليات في نموذجها الجديد من خلال تنويع مساراتها الداسية بما يمنح الطلبة إعداداً معرفياً ومهنياً مرتبطاً بواقع واحتياجات قطاعات العمل والصناعة التي تبحث عن عناصر مؤهلة للعمل الفني والأداء التخصصي بمهارة عالية،  ونجاح الكليات في تحقيق هذا التغيير يعتمد بشكل كبير على الشركاء الاستراتيجيين الذين يحققون للطلبة الرابط بين تجربتهم التعليمية وواقع العمل من خلال فرص التدريب العملي أثناء الدراسة ومن ثم فرص التوظيف عند التخرج. 

كليات التقنية اليوم تنطلق لتأكيد دورها الأساسي كمؤسسة تعليم تطبيقي نوعي، حيث تطرح للطلبة ثلاث مسارات تعليمية وفق قدراتهم وميولهم، تتضمن شهادات مهنية و برامج الدبلوم مهني والبكالوريوس تطبيقي، ولكل مسار منهم متطلباته و تخصصاته التي تم طرحها  وفق دراسة تحقق التوافق ما بين قدرات الطلبة وطموحاتهم وبين احتياجات قطاعات العمل والصناعة المستهدفة، وخاصة القطاع الخاص، وبصورة شمولية فإن التخصصات على مستوى البكالوريوس والدبلوم  تتمحور في إطار  خمس برامج أساسية وهي: العلوم الصحية، وإدارة الأعمال، وتكنولوجيا الهندسة والعلوم، وعلوم الكمبيوتر والمعلومات، والتربية،ويتوقع مع طرح المسارات الجديدة زيادة أعداد الطلبة الملتحقين بالكليات ممن أصبحت لديهم فرص تعليمية تمكّنهم من بناء مستقبلهم بمهنية وجاهزية عالية.

سمية الحوسني،

نائب مدير مجمع كليات التقنية العليا للاستراتيجية والمستقبل