نتطلع في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق مستهدفات الحياد المناخي، بما يساهم في انتقال الدولة نحو المستقبل وجعل المجتمع الأكثر ازدهاراً، والاقتصاد الأنشط والأكثر تنافسية، ودعم مساعي تسريع تحقيق مستهدفات أن تكون الإمارات قوة داعمة للأجندة العالمية للاستدامة البيئية، ضمن رؤية "نحن الإمارات 2031"، لذلك اعتمدت حكومة الإمارات في وقت سابق مشروع تحديث استراتيجية الامارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.

تعتبر الإستراتيجيتان داعماً رئيسياً للمساهمة في أن تكون الدولة المركز العالمي للاقتصاد الجديد، والمجتمع الأكثر ازدهاراً وريادة وتفوقاً خلال العقود الـ 3 القادمة، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 والمبادرة الإستراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، والتي بمجملها توائم عام الاستدامة "اليوم للغد"، واستضافة الدورة 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "Cop28".

الإستراتيجيتان تمثلان نقلة نوعية لقطاع الطاقة النظيفة في الدولة، ويرسمان الخطوط العريضة للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وهما ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات المستقبل من حيث تعزيز مكانة الإمارات كقوة عالمية في مجال الطاقة المستدامة، وتسريع تحول الطاقة ورفع مساهمة النظيفة منها في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة بما يضمن ريادة الدولة وتحقيق مستهدفات الحياد المناخي، ويعكس التزام الدولة بالعمل مع المجتمع الدولي في الحفاظ على البيئة والحد من الاحتباس الحراري، خاصة أن الإمارات من أوائل الدول التي وقعت على اتفاق باريس للمناخ.