من أجل تحقيق التحول الرقمي بنجاح على مستوى الدولة، لا بد من سد الفجوة الرقمية، التي تمثل أحد التحديات بالنسبة لأي مبادرة للتحول الرقمي. وتهدف دولة الإمارات إلى تحقيق تحول رقمي بنسبة 100% لجميع الخدمات الحكومية وتعزيز نمط الحياة الإلكتروني في الدولة. تغطي هذه الصفحة جهود دولة الإمارات لتعزيز التحول الرقمي ومعالجة التحديات لسد الفجوة الرقمية.
في مايو 2013، أطلقت حكومة دولة الإمارات خارطة طريق طموحة للتحول من الخدمات الإلكترونية إلى الخدمات الذكية خلال سنتين. وتم الإعلان عن "رؤية الحكومة للمستقبل" بعد اجتماع المسؤولين في الحكومة.
وقد وضعت الحكومة هدف تحويل الخدمات ذات الأولوية إلى خدمات إلكترونية بنسبة 100% عبر قناتين، هما المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية.
وفي 2015، حققت دولة الإمارات نسبة كبير من الحوكمة الذكية (التحول لخدمات ذكية)، حيث ساعدت 96.3% من الخدمات الحكومية الأكثر أهمية، البالغة 337 خدمة (الخدمات اليومية) في عملية التحول نحو حكومة ذكية وتقديم خدمات ذكية.
كشف تحول دولة الإمارات من حكومة إلكترونية إلى حكومة ذكية عن أن أكبر 41 جهة حكومية نجحت في تحقيق التحول إلى خدمات ذكية خلال 730 يوم. وكان التحدي الأهم خلال السنتين الماضيتين هو تغيير عقلية وثقافة إدارة الخدمات الحكومية. واليوم، لم يعد تقديم الخدمات يعتمد على المكاتب وآلاف الموظفين، بل يعتمد على أنظمة متقدمة وعقول مبتكِرة.
وقد ارتفع معدل التحول الذكي في دولة الإمارات اليوم إلى 98.18% في خدمات الحكومة الاتحادية المتاحة على الإنترنت.
ارتفع معدل استخدام الخدمات الإلكترونية في الجهات الحكومية خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد كان أمام الحكومة تحدياً كبيراً لتشجيع جمهور المتعاملين على التحول من الخدمات اليدوية إلى الخدمات الإلكترونية. وقد عملت جميع الجهات الحكومية بجد من أجل تبسيط الخدمات الإلكترونية حتى يمكن لجميع الأشخاص بمختلف قدراتهم على استخدامها بسهولة.
وقد وصلت الجهات الحكومية إلى الجمهور باستخدام أدوات مختلفة مثل التسويق، وتقنيات التلعيب، وخدمة العملاء على مدار الساعة، مما ساعد في زيادة معدل استخدام الخدمات الإلكترونية.
معدل استخدام الخدمات الإلكترونية في الأعوام 2015، و2016، و2017
وضعت حكومة دولة الإمارات رضا المتعاملين عن الخدمات الذكية في قمة أولوياتها، عندما أطلقت مبادرة ممكنات الحكومة الذكية. ومنذ العام 2015، ارتفع مؤشر سعادة المتعاملين بشأن الخدمات الذكية التي تقدمها الجهات الحكومية بشكل كبير. وتكمن أسباب ذلك في زيادة مستوى الوعي بالخدمات الذكية بين المتعاملين، فضلاً عن تحسن جودة المواقع الإلكترونية وجودة الخدمات الذكية، التي كانت ضمن معايير وأهداف ممكنات الحكومة الذكية. يبين الجدول التالي نسبة رضا المتعاملين عن الخدمات الذكية التي تقدمة حكومة دولة الإمارات خلال الأعوام 2015 إلى 2018:
رضا المتعاملين عن الخدمات الحكومية الذكية |
||||
السنة |
2015 |
2016 |
2017 |
2018 |
مؤشر سعادة المتعاملين |
67.43% |
65.98% |
71% |
83% |
أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الموجهات الإرشادية للمواقع الإلكترونية الاتحادية (PDF) والذي يتضمن إرشادات واضحة وقواعد سليمة لكتابة المحتوى الإلكتروني. ووفقا للدليل يجب أن يكون الموقع بلغتين (العربية والإنجليزية)، مع خلوه من الأخطاء النحوية والإملائية، وأن يكون هناك فصل بين النسختين العربية والإنجليزية (بحيث لا يوجد نص باللغة الإنجليزية داخل العربية والعكس). ويغطي الدليل أيضاً موضوعات النطاق وبنية الموقع وتصميمه، وتجربة المستخدم وسهولة الاستخدام، وسهولة التصفح، والمشاركة الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي والبيانات المفتوحة وغيرها من الأقسام التي يجب أن تتوفر بالموقع الإلكتروني. اقرأ أيضاً الدليل الإرشادي لمواصفات المحتوى الإلكتروني للجهات الحكومية.
ووفقا للموجهات الإرشادية للمواقع الإلكترونية الاتحادية يجب أن يحتوي الموقع الحكومي على خاصية قراءة النصوص والنصوص البديلة لمساعدة ضعاف البصر في تصفح الموقع، وينبغي أن تحتوي جميع الصور ومقاطع الفيديو الموجودة بالموقع على عناوين توضيحية لمساعدة ضعاف السمع وضعاف البصر. ويعتبر موقع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات من بين المواقع الاتحادية الصديقة لأصحاب الهمم، حيث يستخدم لغة الإشارة لمساعدة أصحاب الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة) في تصفح المحتوى.
تهدف السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة) إلى تمكينهم من الوصول إلى المعلومات المختلفة بما لديهم من قدرات فردية، دون الحاجة للغير. ووفقا للسياسة، يجب على المؤسسات الحكومية توفير المعلومات والخدمات لأصحاب الهمم وعائلاتهم في جميع إمارات الدولة، مع ضمان وصولهم إلى جميع الخدمات بشكل سهل ويسير. كما تلتزم المؤسسات الحكومية بتوفير التقنيات الحديثة لتسهيل وصول ضعاف السمع وضعاف البصر للمعلومات التي تنشرها تلك الجهات.
أطلقت وزارة تنمية المجتمع بدولة الإمارات مبادرة "بالإشارة" تحت عنوان (نحو عالم متاح بلغة الإشارة)، بهدف تمكين أصحاب الهمم، خاصةً ضعاف السمع، ومساعدتهم في التواصل مع أفراد المجتمع من خلال ترجمة النصوص بلغة الإشارة. وتتم ترجمة النصوص عن طريق شخصية ذكية ثلاثية الأبعاد، يتم دمجها في موقع الجهة الحكومية. وتساعد هذه الخدمة ضعاف السمع على طرح الأسئلة عبر الموقع الإلكتروني وتمكنهم من تسجيل رسائلهم من خلال كاميرا الكومبيوتر، حتى يتم ترجمتها والرد عليها من خلال الشخصية الكرتونية.
الهواتف الذكية
وفقا للتقرير ربع السنوي الصادر عن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في 2017 بشأن نسبة استخدام الهواتف الذكية في دولة الإمارات، بلغ عدد الهواتف الذكية المسجلة في على شبكات الدولة 81.5% من إجمالي عدد الهواتف المستخدمة.
فائدة الاستخدام
توفر دولة الإمارات أكثر من 90 بالمائة من خدمات الحكومة الاتحادية عبر الإنترنت. وتمتلك كل جهة حكومية في دولة الإمارات موقعاً إلكترونياً به قسماً للخدمات الإلكترونية والذكية. كما تحتوي البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات على منصة موحدة للخدمات الإلكترونية للحكومية الاتحادية والحكومات المحلية. وهذا يشجع المتعاملين على زيارة المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية والاستفادة الكاملة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تخليص معاملاتهم الحكومية عبر الإنترنت.
يتم توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تعزيز المشاركة الإلكترونية، التي تعتبر إحدى ثمار التطور التكنولوجي القائم. ولهذا الغرض، تمتلك البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات قسماً متكاملاً للمشاركة الإلكترونية تحت اسم (شارك.امارات). ويقدم هذا القسم العديد من قنوات المشاركة الإلكترونية مثل المشورات الإلكترونية ومنتدى النقاش والمدونات، وغيرها. كما تمتلك كل جهة في الحكومة الاتحادية قسماً للمشاركة الإلكترونية، حيث يمكن للمستخدمين المشاركة في صناعة القرارات والسياسات الحكومية عبر الإنترنت.
توفر البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات مصادر غنية بالمعلومات عن سياسات الحكومة ومستقبل الدولة وتاريخها وثقافتها واقتصادها ومواقعها السياحية وجغرافيا دولة الإمارات، وغير ذلك الكثير. فضلاً عن ذلك، تمتلك دولة الإمارات العديد من المواقع الإلكترونية التي تمثل مصادر كبيرة للمعلومات:
المواقع الإلكترونية للحكومات المحلية
لا تمثل الأمية عائقاً أمام استخدام الإنترنت في دولة الإمارات، حيث أنها أقل من 1 بالمائة، وفقا لوزارة التربية والتعليم. ويتم ربط المدارس في دولة الإمارات بشبكة الإنترنت بشكل متزايد وتجهيزها بوسائل التعليم الإلكتروني، والكثير من المدارس تشجع طلابها على استخدام أجهزة الكومبيوتر اللوحي (تابليت). وقد تم إطلاق برنامج محمد بن راشد للتعليم الذكي لخلق بيئة تعليمية فريدة في المدارس من خلال فكرة الدروس الإلكترونية الذكية.
تعتبر دولة الإمارات من أكثر الدولة اتصالاً بالإنترنت، حيث وصل معدل استخدام الإنترنت في دولة الإمارات إلى 95% عام 2017، بعد أن كان بنسبة 91% في 2016 وفقا لتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات الذي يقيس مجتمع المعلومات. ووصل عدد مشتركي الإنترنت في دولة الإمارات إلى أكثر من مليون وثلاثمائة ألف مشترك في نوفمبر 2018، ووصلت نسبة المتصلين بالنطاق العريض منهم إلى أكثر من 99%. وتتميز دولة الإمارات بكونها واحدة من الدول التي بها أعلى معدلات لانتشار الهواتف الذكية في المنطقة. ووفقاً للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وصل عدد اشتراكات الهاتف المتحرك عام 2018 إلى 19.4 مليون اشتراك.
فيما يتعلق بأسعار اشتراكات الإنترنت فائق السرعة ذو النطاق العريض، تأتي دولة الإمارات في المرتبة الثانية بعد البحرين من حيث انخفاض الأسعار. ويمتلك معظم المستخدمين القدرة المالية على الاشتراك في الإنترنت فائق السرعة، نظراً لمستوى الدخل العالي للفرد بدولة الإمارات. وفي أبريل 2017، أصدرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالدولة تعليمات لمشغلي شبكات الهواتف المتحركة من أجل خفض أسعار التجوال داخل دول مجلس التعاون الخليجي، مما أدى إلى انخفاض أسعار التجوال بمعدل 18% لصالح المستهلكين.
وصل عدد مشتركي الإنترنت في دولة الإمارات إلى أكثر من مليون وثلاثمائة ألف مشترك في نوفمبر 2018، ووصلت نسبة المتصلين بالنطاق العريض منهم إلى أكثر من 99%. وأشار تقرير التنافسية العالمية لسنة 2018 إلى أن دولة الإمارات وصلت إلى المركز الأول عالمياً في معدل الاشتراكات في النطاق العريض المتنقل. وقد صنف نفس التقرير دولة الإمارات في المركز الثاني عالمياً في اشتراكات الهاتف المحمول.
أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بدولة الإمارات مبادرة "تغطية" لإجراء مسح ميداني من أجل اختبار وتحليل جودة شبكات مشغلي الهواتف الذكية في جميع أنحاء الدولة ومحاكاة تجربة المستخدم في اختبار جودة الشبكة. وتعتمد آلية تنفيذ اختبار التغطية على تطوير نظام ذكي مبتكر مركب في سيارة معدلة لهذا الغرض، فضلاً عن أدوات داخلية أخرى تم تركيبها لإجراء المسح الميداني.
روابط ذات صلة
مواضيع شائعة للبحث