mGovernment Magazine - Issue 26

56 / 64

في البدايـــة نـــود أن نتعـــرف علـــى رؤيتكـــم في
إدخـــال الابتـــكار إلى العمليـــة التعليميـــة؟
لاشـــكأن إدخال الابتكار ضمن المناهـــجفي كافة مراحل
التعليـــم المختلفةسيســـهمفي تأصيل ثقافـــة الإبداعفي
الميـــدان التربـــوي، الأمر الـــذي يـــؤدي إلى تطوير معارف
الطلبـــة ومهاراتهم على أســـسعلمية مبتكـــرة، وهو ما
ارهـــا منصات �يعـــزز من دور مؤسســـات التعليـــم باعتب
علميـــة وفكريـــة وثقافية، ولا شـــك أن دخـــول الابتكار
إلى المناهـــجســـرتقي بمخرجـــاتالتعليـــم الأمـــر الذي
يدعممســـرة التنميـــة ويعزز اســـتدامة اقتصاد المعرفة
ويســـهم في تعزيز تفـــوق الدولة وريادتهـــا العالمية.
وأعتـــ الجامعاتالمكانالأنســـبلتعميقفكـــرةالابتكار
دأفيغرســـهلدى �لـــدىالطلبـــة،والـــذييفـــ ضأننبـــ
الطلبة مـــن مرحلة ريـــاضالأطفال، عبر إدخال مســـاق
إلـــزامييســـتقطب الطلبـــة الذيـــن يمتلكـــون قـــدرات
إبداعية، كما يجبأن تمنح الجامعـــاتوالمدارسالفرصة
كاملةلاكتشـــافهـــذه المواهبعبر تعيـــنمتخصصي
يكتشـــفونالمبدعـــنويســـهرونعلىرعايتهـــموتطوير
مهاراتهم.
وحقيقـــة في الجامعـــة الأمريكيـــة في الإمـــارات كثفنـــا
جهودنا لتجســـر الفجـــوة ما بـــن النظريـــة والتطبيق،
حـــى نتغلبعلـــى مشـــكلة تخريـــجطلبـــة لا يمتلكون
ا المهارات الشـــخصية �ا راعين�ة، كما أننـــ�الخبرة الميدانيـــ
الـــي لها دور كبـــرفيتحديـــد الطالبالمبتكـــر من غيه.
ونركـــز في الجامعـــة علىتخريـــج الطالب الـــذي يمتلك
صفـــات القائد، والـــي تتلخصفي أن يكـــون مبتكراً أولاً
اً له فكر انتقـــادي ثالثاً، يســـتطيع التفكي �ومبـــادراً ثانيـــ
خـــارج نطـــاق الصنـــدوق، قـــادراً علـــىحـــل المشـــاكل،
ويمتلك مهارة المفاوضات واتخـــاذ القرارات في الأزمات.
ا في كافـــة المحاضـــراتعلى ترســـيخ �ويعمـــل أســـاتذتن
ثقافـــة الابتـــكار لـــدى الطلبـــة، مؤكديـــن لهـــم أنـــه لا
مســـتحيل في طريـــق النجـــاح، مسترشـــدين بكلمـــات
صاحـــب الســـمو الشـــيخ محمد بـــن راشـــد آل مكتوم
نائـــبرئيـــسالدولة رئيـــسمجلسالـــوزراء حاكم دبي
«رعـــاهالله» والـــيقـــال فيها ســـموه: لا مـــكان لكلمة
مســـتحيل في قاموس القيادة، ومهمـــا كانت الصعوبات
كبية، فـــإن الإيمان والعزيمة والإصـــرار كفيلة بالتغلب
عليها .
هـــل وضعتمخططـــاً لتأهيل الأســـاتذة لمواكبة
التحول الذكـــي في التعليم؟
ا خطـــط اســـ اتيجية لتأهيـــل أســـاتذة �بالطبـــع لدينـــ
الجامعـــة لمواكبـــة هـــذه المرحلـــة الـــي تشـــهد تحـــولاً
ة � في الخدمـــات الذكيـــة، حيـــث نقيـــم دورات تدريبيـــ
للأســـاتذة تشـــرح لهـــم كيفيـــة تســـخي الوســـائل
ة في مجـــال التعليـــم.�ات الحديثـــ�والتقنيـــ
فضـــً عـــن ذلـــك أقـــر مجلـــسالأمنـــاء إنشـــاء مركز
الابتـــكاراتفي الجامعـــة، وفيـــه نتعـــاونمـــعشـــركات
عالميـــة كبـــرة منها شـــركتا أبـــل، آيبي إم، حيـــثتقدم
ة تفتح آفاقـــاً كبياً أمام�هذه الشـــركات دورات تدريبيـــ
ا وتكـــرس مهاراتهـــم الإبداعية.�طلبتنـــ
هل هناك مبـــادرات نوعية للجامعـــة في مجال
التحـــول إلى التعليم الذكي؟
في البدايـــة أود أن أشـــر إلى أن التعلـــم الذكـــي مفهـــوم
علـــي جديـــد ســـيغي في المســـتقبل القريـــب مســـار
العمليـــة التعليميـــة، حيـــث يعـــد في الوقـــت نفســـه
تحـــولاً جذريـــاً للمفاهيـــم التقليديـــة ونظـــم التعليم في
الإمـــارات، ومشـــروعاً فريـــداً يهـــدف إلىتحقيـــق رؤية
الـــيتســـتهدفإيجـــاد نظـــام تعليم 2021 الإمـــارات
رفيـــع المســـتوى يرتقـــي بالعمليـــة التعليميـــة ويحقـــق
جودة الخدمـــات، ويحســـن مخرجاتها ويربـــط الطالب
بمجتمـــع المعرفـــة، ويمكنـــه من لغـــة العصـــر وأدوات
ة.�التكنولوجيـــا الحديثـــ
والجامعـــة لديهـــا مبادراتعـــدة في هذا المجـــال، حيث
أكد سعي «الأمريكية في الإمارات» لتجسير الفجوة ما بين النظرية والتطبيق
مثنى عبد الرزاق:
تحويل الجامعة إلى مركز بحث علمي
يتبنى الابتكار هدفنا المستقبلي
ينطلـــق الدكتـــور مثنى عبد الـــرزاق في إدارته للجامعـــة الأمريكية
داً إلى رؤيـــة المغفـــور لـــه بـــإذنالله الشـــيخ �في الإمـــارات مســـتن
زايـــد بـــن ســـلطان آل نهيـــان إلى العمليـــة التعليميـــة، حيث أكد
«طيـــبالله ثـــراه» أن: «تعليـــم النـــاس وتثقيفهم في حـــدّ ذاته
ثـــروة كبية نعـــز بهـــا، فالعلم ثـــروة ونحن نبـــي المســـتقبل على
أســـاس علم».
يســـعىمنخـــال رئاســـته الجامعـــة الأمريكيـــةفي الإمـــاراتإلى
ترســـيخ الابتكار بـــنالطلبة، مؤكـــداً أن هذا الأمر يـــأتي على رأس
أولويـــات الجامعة، لما يشـــكله من نـــواة لتقدم الإمارات، مشـــراً
إلى أن وظيفـــة الجامعـــة هـــيصناعة العقـــول المبدعـــة والمبتكرة،
ة المحفـــزة لهـــذه العقول، لذلـــكتجتهـــد الجامعةفي �وتوفـــر البيئـــ
صناعـــةطلبيحبـــون الابتـــكار والبحـــثوالتحليل.
في الحـــوار التالي يتحـــدثالدكتور مثنىعبد الـــرزاق رئيسالجامعة
ه في إدخـــال الابتـــكار إلى العملية �الأمريكيـــة في الإماراتعـــن رؤيت
التعليميـــة، وعـــن الرؤيـــة المســـتقبلية للجامعـــة، وكذلك خطط
الجامعـــة لدخول مرحلـــة التعلم الذكـــي .. وتالياً نـــصالحوار
حاورته : شروق قديح
56
حوار