mGovernment Magazine - Issue 26

56 / 64

مقال رأي
بقلم: محمد فاضل لاري
مستشار قانوني
في المقالة الأولى من هذه السلسلة الت تتحدثعن دور منظمة التجارة العالمية في مجال
ا عن إنشاء المنظمة الت كان لها الدور �تحرير التجارة وقطاع الاتصالات الماضية تحدثن
الأكبفي اتجاه الدول إلىتحرير العديد من قطاعاتها الاقتصادية، تماشياً مع موجة العولمة
والخصخصة الت اجتاحت اقتصادات الدول واتساقاً مع متطلبات النظام العالمالجديد.
ذة تاريخية عنتحرير التجارة في الخدمات(جولة �ا عن نب �وفي الجزء الثاني من المقالة تحدثن
اولفي الجزء الثالثوالأخي من هذه السلسلة بداية مناقشة تحرير �أورغواي)، فيما نتن
قطاع الاتصالات أمام منظمة التجارة العالمية.
مناقشة تحرير قطاع الاتصالات
أمام منظمة التجارة العالمية
في البدايـــة نؤكـــد أن خدمـــات الاتصـــالاتتختلفعن
غيها مـــن الخدمـــات، كما وتختلـــفعن تجارة الســـلع
اختلفـــاً كبـــراً، فتجـــارة الســـلع تنطوي علـــى حواجز
جمركيـــة وغـــر جمركيـــة والـــي تواجـــه المصـــدر على
الحـــدود في بلـــد المقصد، وهـــو أيضاً مـــا ينطبـــق تماماً
علـــىتجارة معداتالاتصالاتالســـلكية واللســـلكية،
إلا أن تجارة خدمات الاتصالات الســـلكية واللســـلكية
ة الـــي لا �تعـــي انتقـــال إشـــارة الاتصـــال الكهربائيـــ
ة.ولا بد لهذه الإشـــارة �تتوقـــفعنـــد الحـــدود الوطنيـــ
أن تصـــل إلىمقصدهـــا لتكون التجـــارة ناجحة ومحققه
لأهدافهـــا، ومـــنهنـــا يتبـــنأن فتـــح الأســـواق أمـــام
التجـــارةفي الخدمـــاتهـــو أكث تعقيـــداً مـــن التجارةفي
الســـلع والتجارة في الاتصالاتوتحتـــوي على تعقيداتها
الخاصـــة أيضاً.
ة � ة تحتيـــ�ويتطلـــب توفـــر خدمـــات الاتصـــالات بنيـــ
ة في �أساســـية ويتطلب التنسيق مع الســـلطات الأجنبي
بلد المســـتقبل لضمان وصول الاتصـــال، كما ويتعرض
ه مثل التخيـــصوالجودة.�لعوائـــق إدارية وفنيـــ
دى مناســـباً �وقدشـــكلتمنظمـــة التجـــارة العالمية منت
،1986 للمفاوضـــات حـــول الاتصـــالات، ففـــي عـــام
دى التقليدي �رأى عـــدد من البلـــدان المتقدمـــة أن المنتـــ
لمفاوضـــات الاتصالات الدوليـــة، وهو والاتحـــاد الدولي
للتصـــالات، لم يعـــد مكاناً مناســـباً لمناقشـــة مبادرات
تحريـــر قطـــاع الاتصـــالات بشـــكل يراعـــي مصالـــح
الحكومـــاتالأعضـــاء في الاتحاد، حيـــثاقتصر النقاش
ة مثل تقاســـم الـــرددات الراديوية، �علـــى الأمور الفنيـــ
58