فخورون بإطلاق حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لخمسين مشروعاً وطنياً رائداً والتي تبشر ببدء مرحلة جديدة للدولة تمتاز برؤية استشرافية عالمية أساسها الايمان بالانسان وبالطاقات والمواهب الشابة، كما أن هذه الانطلاقة للخمسين عاماً مقبلة تثبت من خلالها دولة الامارات أن التحديات تقودها دوماً للانجازات،وأن هذا البلد سيبقى دوماً وجهة عالمية للمواهب والخبرات وبيئة مشجعة للاستثمار ونموذجاً رائداً في الاستعداد والجاهزية والأسبقية.
إن الهدف لدى كليات التقنية تطور ليتخطى التوظيف الى مرحلة ما بعد التوظيف، تماشياً مع جهود الدولة في مجال تشجيع مشاريع الشباب وريادة الاعمال، ونجحت الكليات في تحقيق رؤية القيادة بالتحول الى مناطق اقتصادية حرة توفر مساحات للطلبة لممارسة أنشطتهم الاقتصادية الابداعية وبالتالي تمكينهم من تطوير أفكارهم ورعايتها لتخريج شركات ورواد أعمال، واليوم يوجد 2316 طالب وطالبة ضمن برنامج "تطوير الشركات الناشئة" ونجحت الكليات في إطلاق 108 شركة ناشئة منها 26 حصلوا على رخص لمزاولة نشاطهم التجاري و 20 انطلقت وأخذت مواقعها في السوق.
إن الخمسين عاماً المقبلة تفتح المزيد من الأبواب والمساحات أمام الشباب لاخراج طاقاتهم والابداع بفكرهم ومهاراتهم، وكليات التقنية تحمل رؤية للمرحلة المقبلة تتماشى مع الرؤى الوطنية للخمسين عاماً المقبلة، والتي تعتمد فيها على تعزيز نموذج التعليم المبني على المهارات والكفاءات، وتصميم برامج وتقديم خدمات تعليمية تلبي الاحتياجات الفردية للطالب وتراعي الموهوبين والمتميزين، وتطوير تكنولوجيا التعليم، وتخريج شركات ورواد أعمال للمستقبل، منوهاً أننا بحاجة اليوم لشباب وفتيات مستعدين لما هو أبعد من التوظيف، قادرين على تأسيس شركاتهم الناشئة،و خلق فرص عمل لغيرهم،ومساهمين في صناعة الثروة "Create Wealth"، فهؤلاء من سيدعمون تنمية الاقتصاد الوطني.
البروفيسور عبد اللطيف الشامسي
مدير مجمع كليات التقنية العليا
Popular Searches