الحوكمة المؤسسية

 من خلال هذه المدونة سيتم مشاركة مفهوم وتطبيقات الحوكمة المؤسسية ودورها من مختلف المستويات وذلك من أجل توضيح دور الحوكمة وكيفية تطبيقاتها في الجهات والمؤسسات بما يعزز تحقيق منظومة العمل لأهدافها ومسؤولياتها المناطة بها، ومن خلال ممارسات فضلى.

وفيما يلي تعريف الحوكمة المؤسسية وهي وضــع إطــار متكامــل وفعــال يضمــن النزاهــة والشــفافية والمســاءلة والامتثال للقوانيــن والتشــريعات ويعـزز الثقـة مـع المـوارد البشـرية والمتعامليـن والمعنييـن والمجتمـع ككل.

ومن التعريف نلاحظ أن الحوكمة تتمثل بإطار من القواعد والإجراءات لصنع القرارات الرشيدة في جهة العمل، وهذا الإطار يعمل على تحديد منظومات العمل على كافة المستويات سواءً المستويات الداخلية في الجهة ومنظومات العمل على المستويات الخارجية ككل.

وبمعنى آخر فإن الحوكمة هي نظام متكامل ومرن رشيق واستباقي يهدف إلى حوكمة الجهة وإدارة منظومة العمل المتكاملة ويخضع للتقييم الدوري بهدف ضمان التطوير وتعزيز التطبيق والممارسات الفضلى في كافة الأنظمة والعلاقات الداخلية والخارجية للجهة.

ومن وجهة نظري فإن الحوكمة هي عبارة عن نظام الإدارة الفعالة والكفؤة للجهة وفقاً لأفضل الممارسات وبما يضمن التطبيق الأمثل لها من خلال المحفزات والمسرعات والتقييم الدوري لتحقيق الأهداف المرجوة بمرونة واستباقية.

ولغايات ضمان التطبيق الأمثل للحوكمة المؤسسية في الجهة لا بد من تبني مفاهيم وأنظمة صحيحة لتحقيق أهدافها وخططها ومهامها ومسؤولياتها ودون إغفال أي عنصر أساسي في المصالح أو العلاقات بين المتعامل والمجتمع والجهة والموارد البشرية وغيرها في سبيل تحقيق النجاح.

وفي أحدث المعايير الدولية الصادرة في الحوكمة المؤسسية من المنظمة الدولية للمعايير - أيزو - فقد تم إصدار معيار دولي: (ISO 37000:2021 Governance of organizations Guidance).

   يشتمل على أفضل الممارسات لدليل الحوكمة للجهات، والرسم الآتي يوضح نظرة عامة حول حوكمة المؤسسات مقسم على أربعة مستويات وكل مستوى له عناصر مكونة له، وفيما يلي المستويات الأربعة: (مخرجات الحوكمة، مبادئ الحوكمة الأساسية، والمبادئ التأسيسية للحوكمة، وممكنات مبادئ الحوكمة.

سعادة/ عبدالله بن عقيدة المهيري

أمين عام صندوق الزكاة