لا شك أن التطور التقني بما فيه الذكاء الاصطناعي ستكون له انعكاساته على سوق العمل، حيث سيؤثر على فرص العمل وكذلك سيحدث تغييرات فىى طبيعة الأنشطة الاقتصادية ونوعية الوظائف المستقبلية فضلا عن ظهور مسميات جديدة للوظائف وكذلكظهور أدوات حديثة تساعد الناس على أداء ومهامهم الوظيفية بشكل أفضل لتحسين جودة الحياة.

هذه التحولات الاستراتيجية التي تعتبر نتاج الثورة الصناعية الرابعة .. أدركتها دولة الامارات مبكرا من خلال وضع الخطط الاستراتيجيات وتطبيقها في المدى القصير والمتوسط والبعيد ، بما يخدم المجتمع ويحقق السعادة والرفاه لأفراده ، فالاستثمار  في الذكاء الاصطناعي اصبح خياراً استراتيجياً في الخدمات والقطاعات الحيوية والبنية التحتية في الدولة التي تسير بخطى واثقة نحو التعامل مع التحديات المستقبلية ومنها  مستقبل سوق العمل  وذلك من خلال رؤى واضحة تتضمن محاور استراتيجية عدة من بينها تطوير  المهارات والقدرات وتعزيز الإنتاجية  وخلق بيئات عمل مبتكرة.

وعلى الرغم من  تطور آلية عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير   بالاعتماد على برامج متطورة للمحاكاة ، إلا انه يبقى لدى الانسان قدرات أصيلة ومتفردة من أبرزها القدرة الابتكارية التي تعتمد على الخيال والابداع وبالتالي فإن تكامل ذكاء الانسان مع الذكاء الاصطناعي من شأنه ان يحدث فرقاً هائلاً ومدهشاً في حياة المجتمعات.