تهدف جهود "الحكومة المستدامة" إلى التقليل من التأثير البيئي السلبي الناجم عن تغير المناخ، بما في ذلك استهلاك الطاقة، واستخدام المياه، وتوليد النفايات والتلوث، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تركز تكنولوجيا المناخ على الحلول التقنية للتصدي للتغير المناخي. اقرأ عن بعض مبادرات الاستدامة وتكنولوجيا المناخ التي أطلقتها دولة الإمارات.
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، نظام تشغيل الذكاء الاصطناعي الخاص بالجامعة (AIOS) ضمن جهودها للحد من البصمة الكربونية لحوسبة الذكاء الاصطناعي.
تهدف الجامعة من استخدام هذا النظام(AIOS) إلى تقليل تكلفة الطاقة والوقت لحوسبة الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال تطوير نماذج تمتاز بالصغر والسرعة وقلة الاعتماد على الأجهزة المتطورة، وتمتاز بالوقت ذاته بكفاءة الأداء والسهولة في التكيف مع البيئات المتغيرة.
ويمكن أيضاً لنظام تشغيل الذكاء الاصطناعي الخاص بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (AIOS)أن يضع الأسس لتطوير الجيل التالي من برمجيات الذكاء الاصطناعي من خلال توليد التعليمات البرمجية تلقائياً، وتعلم الآلة الموحد والتعاوني، وهندسة البرمجيات الموحدة والمعتمدة، والتي سيتم استخدامها في قطاعات صناعية مختلفة مثل الطاقة والزراعة والمياه والغذاء وغيرها، لتعزيز القدرات اللوجستية وقدرات الصيانة التنبؤية والتشغيل التكيفي والإدارة الدقيقة.
لا تُعتبر حوسبة الذكاء الاصطناعي صديقة للبيئة ولا مستدامة. فتكلفة الطاقة اللازمة لإنشاء تطبيق كبير قائم على الذكاء الاصطناعي مثل (ChatGPT) تفوق تكلفة الطاقة المُستخدمة في 100 ألف منزل كل عام.
يساهم استخدام تقنية أنظمة الذكاء الاصطناعي التشغيلية التي طورتها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في خفض 3 تكاليف كبرى متعلقة بحوسبة الذكاء الاصطناعي وهي: الطاقة، والوقت، والمواهب.
يهدف مشروع البارجيل الخضراء إلى تطوير تقنيات إنتاجية مبتكرة للطحالب التي تم جمعها من التجمعات المائية في البيئة الصحراوية الاماراتية ضمن محطات مصغرة صممت على شكل "البارجيل" التراثي، وستعمل هذه الطحالب المتأقلمة مع الظروف المناخية للدولة على امتصاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، وامتصاص الغبار وأكاسيد الكبريت والنيتروجين، بهدف تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وملوثات الهواء.
يهدف المشروع أيضا الى اختبار قدرة الطحالب المحلية على انتاج مركبات غنية بالطاقة المتجددة يمكن الاستفادة منها في انتاج وقود حيوي بديل لاستخدامات الوقود الأحفوري وأيضا كمغذيات غنية لإنتاج محاصيل غذائية وتوفير استخدام مياه الري.
كما يهدف المشروع إلى تكوين منصة علمية متكاملة لأبحاث الطحالب في الدولة، ورصد وتصنيف أنواع الطحالب المحلية المختلفة، وإيجاد منصة بحثية لمشاريع انتاج الوقود الحيوي واستخلاص المواد الكيميائية عالية الفائدة لإنتاج الغذاء، وتحقيق الإفادة العالية لعمليات نشر العلوم البحثية.
تهدف مبادرة "تعهد الشركات المسؤولة مناخياً´ إلى تعزيز مشاركة مؤسسات القطاع الخاص في توجهات الدولة لخفض الانبعاثات، ومواكبة مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
يمثل التعهد نواة لتحالف مستقبلي بين القطاع الخاص، ومنظمات النفع العام، والمنظمات الدولية في سعيها لتنفيذ خطط الحياد المناخي.
كما يمثل أحد المبادرات الداعمة لوزارة التغير المناخي والبيئة ضمن استجابة الدولة إلى "ميثاق غلاسكو للمناخ"- الذي يمثل المُخرج الرئيس لمؤتمر دول الأطراف "COP26" الذي عقد في المملكة المتحدة في نوفمبر 2021.
تهدف مؤسسة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي (UICCA) إلى تسريع التحول إلى الاقتصاد الأخضر بهدف تصفير الانبعاثات وتنفيذ خطة المناخ التي التزمت بها دولة الإمارات. تجمع المؤسسة بين القطاع الخاص، والهيئات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الدولية لقيادة العمل المناخي تحقيقاً لأهداف استراتيجية الحيادية المناخية في دولة الإمارات بحلول عام 2050، و تعزيز مكانة دولة الإمارات كدولة رائدة في مجال الاستدامة بالتزامن مع تحضيراتها لاستضافة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP28 وخلاله، وما بعده.
اقرأ تقرير ابتكارات الحكومات الخضراء وتكنولوجيا المناخ – ( PDF, 16.71 MB).
مواضيع شائعة للبحث