وتتولى وكالة الإمارات للفضاء مسؤولية إدارة ،وتنظيم ،والإشراف على قطاع الفضاء في الدولة، فضلاً عن دعم مساهمته في الاقتصاد الوطني. وتعمل الوكالة على زيادة درجة الوعي حول أهمية تكنولوجيات الفضاء، وتعزيز القدرات الوطنية، وتشجيع الاستخدام السلمي لأبحاث الفضاء.
أنشأت دولة الإمارات عدة مراكز وجهات لدعم البحوث وتطوير العلوم الفضائية، وكان من أبرز هذه الجهود تأسيس وكالة الإمارات للفضاء بموجب مرسوم بقانون اتحادي رقم 1 لسنة 2014 في شأن إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، ويشمل القطاع الفضائي جميع الأنشطة والمشاريع والبرامج ذات العلاقة بالفضاء الخارجي الذي يعلو الغلاف الجوي للأرض.
من أهداف الوكالة تنظيم، ودعم، ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة، وتشجيع وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية في الدولة، وتقديم المشورة في هذا المجال، وإقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال قطاع فضائي وطني متطور، ونشر الوعي بأهميته ، وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء.
تم تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء(MBRSC) عام 2015 بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد . ونص قرار التأسيس على أن يتم دمج مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة مع مركز محمد بن راشد للفضاء الذي أُسس حديثاً، ويتولى المركز الآن مسؤولية دعم المشاريع التكنولوجية، والبحث العلمي المتقدم في دولة الإمارات، والمساهمة في دعم توجهات الحكومة لبناء اقتصاد مبني على المعرفة.
يمتلك مركز محمد بن راشد للفضاء سجلاً حافلاً بالإنجازات الرائدة. فبعد أن أطلق بنجاح كل من القمرين الصناعيين "دبي سات 1" و"دبي سات 2" ، قام بتطوير الذي أطلق إلى الفضاء عام 2018.
بدأ برنامج تطوير "خليفة سات" في العام 2013، وسيوفر "خليفة سات" خدمات التصوير عبر الأقمار الاصطناعية للجهات والمؤسسات التجارية حول العالم، وفق درجات تنافسية عالية من الدقة الهندسية اللونية التي تصل إلى درجة وضوح 0.7 متر من على بعد 600 كيلومتر فوق سطح الكرة الأرضية، و4 أمتار للنطاقات متعددة الأطياف.
يمتلك القمر الصناعي خليفة سات خمس براءات اختراع وهو مخصص لأغراض الرصد وهو أول قمر اصطناعي إماراتي صنع بالكامل في الدولة وبأيدي مهندسين إماراتيين بنسبة 100%.
سيقدم خليفة سات صور فضائية عالية الجودة والوضوح، وسيتيح لدولة الإمارات تقديم خدمات تنافسية في قطاع الصور الفضائية على مستوى العالم، وستستخدم صوره في مجموعة متنوعة من متطلبات التخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني مما يتيح استخدام أفضل للأراضي وتطوير البنية التحتية في دولة الإمارات، ويساعد على تطوير الخرائط التفصيلية للمناطق المراد دراستها، ومتابعة المشاريع الهندسية والإنشائية الكبرى. وسيعمل القمر الصناعي خليفة سات على رصد التغيرات البيئية على المستوى المحلي وعلى مستوى دعم الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة.
مركز الأبحاث الفضائية
تعمل وكالة الإمارات للفضاء على إنشاء أول مركز أبحاث فضاء في المنطقة بتكلفة إجمالية تقارب 100 مليون درهم على مدى خمس سنوات، وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع جامعة الإمارات، وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية ممثلة بصندوق تطوير قطاع الاتصالات (ICT Fund ).
ويتم العمل حالياً على إنشاء هذا المرفق المتطور في مقر جامعة الإمارات في مدينة العين في إمارة أبوظبي، وسيكون هذا أول مركز بحث فضائي على مستوى الشرق الوسط، حيث سيكون حاضناً للأعمال البحثية، والتطويرية ،والابتكار في مجال الفضاء، ما سيخدم الجامعات، والمُشغلين، والأفراد الذين لديهم الرغبة والإمكانية في المساهمة في الأبحاث الفضائية.
مواضيع شائعة للبحث