الجزء الاول:

حلم رؤية العالم وقد تخلص من الفقر حلم يراود جميع صناع القرار على مستوى العالم وبالرغم من ان الحلم قد يبدو مستحيلا إلى انه ما زالت هنالك بارقة امل لتحقيق الحلم .

يشير التقرير العالمي الصادر عن البنك الدولي في العام 2018  إلى ان اكثر من 1.9 مليار شخص على مستوى العالم يعيشون تحت مستوى الفقر اي ما يعادل 26% من سكان العالم . 

اما عربيا فيذهب التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2018 إلى أن نسب الفقر بالدول العربية تتراوح بين 4.8% بالمغرب و48% في اليمن. ويؤكد التقرير ايضا أن الأحداث التي شهدتها المنطقة من ثورات واضطرابات أدت إلى تزايد نسبة الفقر.

ويقيس البنك الدولي مستوى الفقر من خلال مقياس خط الفقر  الدولي والذي يعتبر ان كل من يكسب اقل من 1.5 دولار في اليوم يعتبر من الفقراء ونسبة للتغيرات العالمية في تكلفة المعيشة فقد رفع البنك الدولي قياس خط الفقر من 1.5 دولار في اليوم إلى 3.2 دولار في اليوم مؤخرا .

وحسب هذا التعريف يمكننا ان نؤكد انه   لا يوجد في الامارات فقر مطقع حسب  مقياس خط الفقر الدولي. فقد حصلت الامارات على المركز الاول عالميا  في مؤشر معدل الفقر عن خط الفقر الوطني حسب تقرير مؤشر الازدهار  2019  والصادر من معهد ليجاتوم.

 و يشير الخبراء في الدولة  ألى ان مقياس خط الفقر الدولي المعتمد من البنك الدولي الجديد  لا يعكس حقيقة معدلات الفقر الحقيقية في دولة الامارات مع ارتفاع معدلات الاسعار والتضخم والآف الفقراء الذين يعيشون على المساعدات المالية التي يتلقونها من وزارة تنمية المجتمع و صندوق الزكاة وبعض المؤسسات الخيرية الاخرى في الدولة.

بناءا على ذلك هنالك حاجة ملحة إلى  تطوير مقياس محلي نستطيع من خلاله قياس مستوى الفقر في الدوله حيث لا يتوفر مقياس وطني معتمد في الدولة  لحد الفقر  يلائم واقع دولة الامارات  (المال اللازم لتلبية الحد الأدنى من احتياجات التغذية، والملابس،  والمأوى في الامارات).

وبسبب غياب هذا المقياس  الذي يلاءم دولة الامارات وغياب قاعدة بيانات موحدة للمحتاجين لا تتوفر حاليا احصائيات دقيقة لعدد الفقراء  في الدولة . علما بان  الاحصائيات الرسمية تشير إلى  ان  إرتفاع الطلب على المساعدات في الدولة  بعد جائحة كورونا.

بقلم المستشار أحمد سعد البدوي