تمكنت دولة الإمارات من تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بنجاح من مريض في دبي. يتكون جينوم الفيروس المسبب لكوفيد-19 من حوالي 30,000 قاعدة أو حرف جيني. يساعد الكشف عن تسلسل الجينوم في الفيروس في تتبع أصل العدوى في المرضى، وانتقال الوباء وكيفية تطوره وانتشاره.كذلك، طورت دولة الإمارات علاجاً داعماً لالتهابات فيروس كورونا المستجد بواسطة الخلايا الجذعية. يتضمن هذا العلاج استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها.
في يونيو 2020، بدأت دولة الإمارات المرحلة الأولى للتجارب السريرية الثالثة للقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). وتنقسم عملية التجارب السريرية في العادة إلى ثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولى بصورة أساسية سلامة اللقاح، في حين تعنى المرحلة الثانية بتقييم توليد المناعة وتبحث في عملية التطعيم لعدد محدود من الأفراد، فيما تشمل المرحلة الثالثة سلامة وفعالية اللقاح وسط شريحة أكبر من الناس.. وفي حال ثبتت سلامة وفعالية اللقاح طوال عملية التجارب السريرية حينها يتم اعتبار الفحص ناجحاً ويتم الانتقال لمرحلة تصنيع اللقاح على نطاق واسع.
و قد نجح اللقاح في اجتياز المرحلتين الأولى و الثانية من التجارب دون أن يتسبب في أية آثار ضارة حيث وصلت نسبة المتطوعين الذين تمكنوا من توليد أجسام مضادة بعد يومين من الجرعة إلى مائة بالمائة.
ويمثل هذا اللقاح ثمرة تعاون بين شركة "تشاينا ناشونال بيوتك جروب" الصينية، ومجموعة "جي 42" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي و الحوسبة السحابية و التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، والتي ستقود العمليات الإكلينيكية للقاح في دولة الإمارات تحت اشراف دائرة الصحة - أبوظبي. وقد يتاح اللقائح في الأسواق بنهاية 2020 أو مطلع 2021 وذلك لصالح البشرية جمعاء.
في 16 يوليو 2020، أطلقت دولة الإمارات أول موقع إلكتروني متخصص تحت عنوان" لأجل الإنسانية" لتسجيل المتطوعين الراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لمكافحة وباء كوفيد-19، والمدرجة تحت مظلة منظمة الصحة العالمية.
اقرأ المزيد عن التطوع للمرحلة الثالثة من تجربة لقاح كوفيد-19غير النشط في دولة الإمارات.
طالع التغطية الإخبارية على الموقع الإلكترونية لوكالة أنباء الإمارات
أطلقت دائرة الصحة - أبوظبي بالتنسيق مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة "سجل الأبحاث الوطني"( باللغة الإنجليزية) ليكون منصة موحدة لدعم الأبحاث العلمية المبذولة لمواجهة كوفيد-19، وفهم الجائحة وطبيعة الفيروس، وتحديد أفضل السبل لتخفيف الأعراض الجانبية الناجمة عن المرض وعلاجاته.
يهدف السجل أيضاً إلى دعم إجراء الأبحاث المشتركة بين مختلف القطاعات، بما يسهم في إثراء مجال الأبحاث وتوفير الوقت والجهد، وبيانات ذات أهمية بالغة لإدارة الجائحة.
وتدعو الدائرة العاملين على هذه الأبحاث والمختصين في القطاع إلى مشاركة مقترحاتهم البحثية المتعلقة بالفيروس من خلال موقعها الإلكتروني بعد ملء الاستمارة الموجودة على منصة سجل الأابحاث.
توفر دائرة الصحة أيضاً تقارير علمية يومية تتضمن ملخصات عن أهم الاكتشافات البحثية، وآخر المستجدات حول الفيروس في العالم، وذلك لتمكين المهنيين الصحيين وأخصائيي الصحة العامة من الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها بشكل سريع وسهل.
اطلع أيضا على منشورات دائرة الصحة الخاصة بكوفيد-19.
في أبريل 2020، تمكن فريق بحثي من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، من تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بفيروس كورونا المستجد في كشفٍ طبي هو الأول من نوعه في دولة الإمارات، وتم تسجيل هذا التسلسل للفيروس بنجاح من مريض في دبي.
يساعد الكشف عن تسلسل الجينوم في فيروس كوفيد-19 في تتبع أصل العدوى في المرضى، وانتقال الوباء وكيفية تطوره وانتشاره من شخص لآخر، كما أنه مفيد في تطوير العلاجات واللقاحات والاستراتيجيات والإجراءات لمكافحته.
تعمل كذلك جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية إلى تسجيل تسلسل الجينوم لعينات فيروسية من 240 مريضًا بكوفيد-19 من مختلف الفئات العمرية، وفي فترات زمنية مختلفة في هذه الجائحة، بالإضافة إلى جمع معلومات عن حدة المرض في المرضى لفهم ما إذا كانت سلالات مختلفة من الفيروس مرتبطة بمستويات مختلفة من حدة المرض.
وبحسب الدراسات يتكون جينوم الفيروس المسبب لكوفيد-19 من حوالي 30,000 قاعدة أو حرف جيني، وبينما ينتشر الفيروس ويستمر في التكاثر، تحدث تغيرات صغيرة في مادته الجينية، ومن خلال دراسة التسلسل الجيني للفيروس والتغييرات الطفيفة بمرور الوقت من خلال عينات عدة مرضى، يمكن للعلماء فهم كيفية انتشار الفيروس بشكل أفضل، والتدابير اللازمة للسيطرة عليه.
المزيد في النشرة الإخبارية مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا يسجل أول تسلسل لجينوم فيروس كورونا المستجد- وام
في مايو 2020، أعلنت دولة الإمارات عن نجاحها في تطوير علاج داعم لالتهابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بواسطة الخلايا الجذعية. يتضمن هذا العلاج استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها.
يكمن التأثير العلاجي بالخلايا الجذعية على تجديد خلايا الرئة، وتعديل استجابتها المناعية لمنعها من المبالغة في رد الفعل على عدوى كوفيد-19، والتسبب في إلحاق الضرر بالمزيد من الخلايا السليمة.
طُبقت تجربة العلاج في الدولة على 73 حالة تماثلت للشفاء، وظهرت نتيجة الفحص سلبية بعد إدخال العلاج إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم.
وللعلم فإن تقديم العلاج للمرضى بالخلايا الجذعية يأتي بالتزامن مع التدخل الطبي التقليدي، وسيستمر تطبيقه كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها، وليس كبديل لها.
اجتاز العلاج بنجاح المرحلة الأولى من التجارب السريرية ، ولم يبلغ أي من المرضى الذين تلقوا العلاج عن أي آثار جانبية فورية، ولم يتم العثور على أية تفاعلات مع بروتوكولات العلاج التقليدية لمرضى كوفيد-19.
لا تزال التجارب مستمرة في دولة الإمارات لإثبات فعالية العلاج، ومن المتوقع أن تستكمل في الأسابيع المقبلة.
قام بتطوير هذا العلاج فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية. منحت وزارة الاقتصاد براءة الاختراع للطريقة المبتكرة التي يتم فيها جمع الخلايا الجذعية من قبل المركز.
المزيد في النشرة الإخبارية علاج مبتكر لفيروس كوفيد-19 بالخلايا الجذعية- وام
في أبريل 2020، أطلقت حكومة دبي مُمثلة بمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر، وبالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، مبادرة الوقف الوطني لتمويل أبحاث الأمراض والأوبئة، وذلك تحت شعار لنرتقي بصحة وطننا.
يهدف الصندوق إلى الإسهام في مواجهة تحدي وباء كوفيد 19، ودعم الدراسات والأبحاث في مجال الصحة والأمراض المُعدية والأوبئة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بما يعزز استعداد دولة الإمارات للتعامل مع الأمراض المُعدية المستجدة والمتكررة، وكذلك دراسة مقاومة مضادات الميكروبات، والعمل على بحث ودراسة قاعدة بيانات ضخمة للأوبئة بهدف إيجاد سبل للتعامل مع مختلف السيناريوهات المتوقعة.
المساهمات في الوقف مفتوحة لجميع القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأقراد. يمكنكم الإسهام عن طريق موقع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر، أو تطبيق دبي الآن المتوفر على منصي أبل ستور و غوغل بلاي أو التواصل مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، للتبرع.
للمزيد عن الوقْف الوطني لتمويل أبحاث الأمراض والأوبئة اطلع على النشرة الإخبارية من وام.
تم افتتاح "مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية"، أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات، في أغسطس 2020، بقيمة إجمالية قدرها 300 مليون درهم. ويعتبر المركز جزء من مؤسسة الجليلة، وسيعنى بأبحاث الأمراض السائدة في الدولة إلى جانب أبحاث طبية حول كوفيد–19
يهدف "مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية" إلى إعداد جيل جديد من الباحثين المؤهلين في التخصصات الصحية المتنوعة، والمساهمة في رسم خارطة صحية شاملة، ورفد المجتمع البحثي المحلي والإقليمي والعالمي ببحوث علمية طبية تخصصية.
و يرسخ المركز مكانة دبي ودولة الإمارات في طليعة الابتكار الطبي إقليميا في المجالات الطبية والصحية و يشكل منصة للباحثين والمتخصصين لتبادل المعارف والخبرات والمستجد من المعطيات والمعلومات العلمية المتعلقة بقطاع الصحة وكذلك المستجدات ذات الصلة بالأمراض والأوبئة حول العالم.
طالع التغطية الإخبارية على الموقع الإلكتروني لوكالة أنباء الإمارات.
مواضيع شائعة للبحث