عُرقت قديماً باسم جلفار، واشتهرت بتجارة اللؤلؤ الثمين. تتمتع الإمارة بموقع استراتيجي في الجهة الشمالية لدولة الإمارات على مدخل الخليج العربي، ويقسمها لسان مائي إلى شطرين، القسم الغربي، رأس الخيمة، والقسم الشرقي، المعيريض . يوجد بها أعلى جبال في الدولة وهو جبل جيس، الذي تبلغ قمته 1900 م. تشهد الإمارة نمواً اقتصادياً ملحوظاً، خاصة بعد إنشاء المنطقة الحرة وعدة مرافق سياحية. كما تمتلك مصنع "جلفار" للأدوية، الأضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تتميز إمارة رأس الخيمة بتاريخ حافل وغني، وتعد مهداً للحضارة، ومقراً للعديد من المستوطنات البشرية قديماً.
اشتهرت بضمها لميناء مزدهر، وبكونها موطناً لأفضل اللآلئ الطبيعية التي تُصنع في مجوهرات الملوك والملكات، حيث كان الغوص على اللؤلؤ الطبيعي من أهم مصادر دخلها في الماضي.
هي رابع أكبر إمارة، بمساحة 1684 كلم مربع، أي ما يعادل 3.16% من مجموع مساحة دولة الإمارات.
يبلغ عدد سكان الإمارة حسب (تحديثات 2015) في الموقع الرسمي لحكومة رأس الخيمة ما يقارب 300,000 نسمة، ويشهد النمو السكاني في الإمارة ارتفاعاً ملحوظاً.
ووفقاً للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء لدولة الإمارات بلغت نسبة تقديرات منتصف 2010 لعدد سكان الإمارة من المواطنين التالي:
تتميز رأس الخيمة بموقع جغرافي فريد في أقصى شمال الدولة، وتمتد على ساحل الخليج العربي على مقربة من مضيق هرمز الذي يشكل مدخلاً للخليج العربي، ويحظى بأهمية استراتيجية وتجارية خاصة منذ القدم.
تُشاطر الإمارة حدودها مع كل من أم القيوين والفجيرة والشارقة، بالإضافة إلى حدودها الجبلية مع سلطنة عُمان من جهة الجنوب الشرقي.
تتميز رأس الخيمة بتنوع طبيعتها وتضاريسها من حيث المسطحات الخضراء، والجبال الوعرة، والصحراء الشاسعة. كما تتميز بساحلها البحري الطويل الذي يمتد 64 كم، وجعل منها مركزاً للملاحة البحرية والنشاط التجاري عبر القارات منذ القدم.
تنقسم الإمارة بشكل رئيسي إلى جزأين: المنطقة الغربية المعروفة بالبلدة القديمة (رأس الخيمة)، والمنطقة الشرقية، المعروفة بالنخيل.
أهم المناطق المعروفة في رأس الخيمة:
إضافة إلى الطابع الزراعي الغني للإمارة، تشهد رأس الخيمة توسعاً ملموساً في قطاعات أخرى من اقتصادها المحلي.
وبحسب التقديرات حققت نمواً بنحو 60% خلال السنوات الست الماضية، ليرتفع إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بالإمارة من 16.5 مليار درهم، إلى 26 مليار درهم بنهاية العام 2015.
ويعود ذلك إلى نمو القطاع السياحي والصناعي، وعلى الأخص قطاع الصناعات التحويلية، كذلك زيادة نطاق عدد الشركات العاملة.
وعملت المناطق الحرة في الإمارة، والمزايا التي تقدمها للعملاء على جذب المستثمرين الأجانب في قطاعات حيوية مختلفة.
تضم المنطقة الحرة برأس الخيمة ما يزيد عن 8,600 شركة من أكثر من 100 دولة، وتمثل أكثر من 50 قطاعاً، وتوفّر العديد من مزايا مزاولة الأعمال للشركات.
كما توفر هيئة رأس الخيمة للاستثمار ميزة تنافسية لتأسيس الأعمال في المنطقة الحرة، والمناطق غير الحرة في رأس الخيمة، وتتيح للمستثمرين تأسيس شركاتهم في المجالين الصناعي والتجاري ضمن بيئة متعاونة وسهلة.
ومن المناطق المهمة في الإمارة منطقة خور خوير الصناعية، والتي تبعد قرابة 25 كيلومتراً نحو الشمال، وتشتهر بالعديد من الصناعات المهمة مثل الإسمنت والأحجار والرخام، كما يوجد فيها ميناء التصدير الرئيسي، وهو ميناء صقر.
تتصدر رأس الخيمة قائمة الإنتاج المحلي في صناعة الإسمنت على مستوى الدولة من خلال ثلاثة مصانع رئيسية بها.
كما تمتلك رأس الخيمة مصنع الخليج للصناعات الدوائية "جلفار"، والذي يعتبر من أضخم مصانع الأدوية محلياً، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويساهم في دعم نمو الاقتصادي للإمارة.
تقوم شركة جلفار بتسويق منتجاتها عالمياً، وتمتلك مصنعاً في الإكوادور، وألمانيا ويوجد لديها مكاتب تسويق في كل من الشرق الأوسط، وأمريكا، وأوروبا.
ويعد جلفار السكري بكلفة إنشائية تبلغ 500 مليون درهم، إنجازاً دوائياً يعزز مكانة دولة الإمارات في مواجهة مرض السكري، بما يوفره من المادة الخام، ويفتح الأبواب لازدهار صناعة مستحضر الأنسولين، بصورة مستدامة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وبدأ جلفار السكري عملياته الإنتاجية في سبتمبر 2012.
اقرأ أيضاً عن
تستثمر الإمارة اليوم في مشروعات سياحية متعددة، لإبراز مكانتها من جديد على الخريطة السياحية.
تتميز رأس الخيمة بتنوع طبيعتها وتضاريسها من حيث المسطحات الخضراء، والجبال الوعرة، والصحراء الشاسعة، كما تمتاز الإمارة بمناطق الأودية أسفل الجبال بالخضرة والخصوبة والمناطق الزراعية، كما توجد ينابيع مياه كبريتية قرب المناطق الجبلية.
كما تعد الإمارة موطناً للعديد من الثديات مثل الثعالب واليربوع، و تشتهر بمئات من أنواع الطيور.
تتنوع معالمها ما بين القديم والجديد ومن أبرزها:
تنحدر أصول العائلة الحاكمة في راس الخيمة من قبيلة القواسم، التي برزت في السابق كقوة بحرية على ساحل الخليج العربي.
يتولى حكم الإمارة حالياً صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد ، حاكم رأس الخيمة-رعاه الله وذلك منذ 27 أكتوبر 2010، بعد وفاة والده المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي.
* يمكنكم الاطلاع على قائمة بالجهات والمؤسسات الحكومية المحلية في رأس الخيمة من خلال هذا الرابط.
روابط مفيدة
مواضيع شائعة للبحث