يُقصد بتقنيات التلعيب استخدام الألعاب الإلكترونية للحصول على المعلومات المختلفة وتعزيز الوعي المعرفي مع الحفاظ على عنصري المرح والمتعة. وقد طبقت دولة الإمارات هذه التقنية لنشر الوعي بالخدمات الإلكترونية وتعزيز استخدامها، ومن أمثلة ذلك بوابة الطفل (KidX).
تعريف تقنية التلعيب
وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (باللغة الإنجليزية)، فإن "التلعيب" يعني استخدام الألعاب الإلكترونية في سياقات تتعدى الأغراض المعتادة للألعاب، وتمثل طرق اختبار يمكن استخدامها لتوظيف عناصر اللعبة في أنشطة تعليمية، مع الحفاظ على عنصري المرح والمتعة.
ما مدى فاعليتها وفائدتها في تعليم الطلبة؟
تساعد الألعاب في تحسين الذاكرة، وتحاكي مستوى النمو في القشرة الدماغية، وتفسح المجال للمتعلمين حتى يتمكنوا من المشاركة في المهام الدراسية، وتساهم في تطور اللغة لديهم، كما تعزز قدرتهم على الابتكار واستخدام المنطق في حل المشاكل، وغير ذلك من الفوائد الأخرى.
يستطيع الأطفال الوصول إلى حالة التركيز من خلال تقنية التلعيب، بحيث يستطيع الطفل التركيز بشكل كامل دون الشعور بالملل أو الاسترخاء أو القلق أو الإثارة الزائدة. وتؤكد تقنية التلعيب على أهمية صوت المتعلم ولذلك، فهي تتضمن إعادة تفكير وتضيف إلى مفهوم فيغوتسكي الذي يطلق عليه "منطقة النمو القريبة".
ومن خلال الألعاب وتقنية التلعيب، يتم تحديد الأنشطة التعليمية وفقا لقدرات المتعلم، ويدفع النشاط بحد ذاته عملية التحفيز والاستمتاع، التي تشجع الطلبة على أن يتجاوزوا متطلبات تحقيق الأهداف.
تطبيق تقنية التعليب في دولة الإمارات
في فبراير 2019، أطلقت وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية- تدرا منصة الحكومة الرقمية للطفل ( KidX). توفر هذه المنصة بيئة رقمية تفاعلية تستهدف الأطفال واليافعين، وتقوم على توظيف الألعاب وتقنيات الواقع الافتراضي لوضعهم في بيئة معرفية تسمح لهم بالمشاركة المجتمعية، ومعرفة الكثير عن الجهات الحكومية في دولة الإمارات والخدمات التي تقدمها. كما تهدف المنصة إلى تشجيع الأطفال على التعاون مع الحكومة في سن مبكرة، والتعبير عن آرائهم بشأن الخدمات والحلول والمواقع الإلكترونية للجهات الحكومية، وتنشئة جيل يستطيع التعامل مع الحكومة الذكية والمدن الذكية.
تقوم المنصة على إشراك الأطفال في تحديات ومغامرات توعوية لتعريفهم بالمؤسسات الحكومية والخدمات التي تقدمها الحكومة للمجتمع، وفي الوقت نفسه تحثهم على التحلي بالإيجابية ومساعدة أفراد المجتمع في الوصول إلى تلك الجهات وخدماتها، وبذلك يتم تنشئة جيل يدرك واجباته، ويعرف حكومته، ويسهم في تحقيق السعادة في مجتمعه.
تراعي فكرة المنصة أيضاً حقوق الطفل المنصوص عليها في قانون وديمة، لاسيما حقهم في الحصول على المعلومات التي تجلب المعرفة والفائدة لهم، وتعرفهم في خطوات ترفيهية هادفة على إنجازات الحكومة، بشكل يمكنهم من الاستفادة الذاتية والمعلوماتية بالممارسات الافتراضية، ويفتح أمامهم نوافذ شاسعة نحو استشراف المستقبل.
بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني، تتوفر المنصة من خلال التطبيقات الذكية عبر منصتيiTunes .
تتوفر تقنية التعليب في عدة جهات حكومية أخرى منها:
مواضيع شائعة للبحث