تدريب وتأهيل الكوادر في المجال الضريبي: دور الهيئة الاتحادية للضرائب في رفع الكفاءة وتحسين الأداء

21/05/2025 عام | الهيئة الاتحادية للضرائب

 658     0

إن الاستثمار في رأس المال البشري يعد من أهم مقومات نجاح المنظومة الضريبية" وهو الركيزة الأساسية التي تستند إليها الهيئة في سعيها نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وترسيخ ريادة دولة الإمارات عالميًا في تطوير الأنظمة الضريبية.

حيث يكتسب التدريب والتأهيل المهني في الهيئة الاتحادية للضرائب أهمية بالغة، بوصفه الركيزة الأساسية لتعزيز الكفاءة والارتقاء بالأداء في القطاع الضريبي. وتماشياً مع "رؤية الإمارات 2071" التي تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي والاستدامة المالية، تقوم الهيئة بدور محوري في تطوير قدرات كوادرها من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تسهم في رفع كفاءة العمليات وتعزيز جاهزية الكوادر لمواكبة المتغيرات.

وقد تجسد هذا الالتزام بشكل فعلي خلال عام 2024 من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات النوعية الهادفة إلى تطوير الخبرات المتخصصة في مجالات ضريبة القيمة المضافة، وضريبة الشركات، والتسعير التحويلي. وشملت هذه المبادرات تقديم تدريب مكثف حول قانون ضريبة الشركات، وضريبة القيمة المضافة، والمبادئ المحاسبية ذات الصلة، مما يعكس حرص الهيئة على بناء قاعدة معرفية شاملة ومتينة لدى كوادرها.

وانطلاقاً من إيمان الهيئة بأن تنمية الكفاءات تبدأ من المراحل الأولى، فقد حرصت على تأهيل الكوادر الجديدة من خلال مبادرة "تأهيل الكوادر الضريبية" التي تهدف إلى إعداد جيل جديد من خبراء الضرائب القادر على قيادة المستقبل الضريبي للدولة.

تعكس هذه الجهود التزام الهيئة بنهج استباقي في تنمية القدرات، يعتمد على أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية. فمن خلال الاستثمار في التطوير المهني واستخدام الأدوات الرقمية والذكية، يستطيع موظفو الهيئة تطوير مهاراتهم التقنية والمعرفية، مما يسهم في تحسين العمليات، وأتمتة الإجراءات، وتقليل الأخطاء، وتقديم خدمات أكثر دقة وسرعة.

وتعتمد الهيئة في ذلك على استراتيجيات متنوعة تشمل تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة، وتوفير محتوى تعليمي تفاعلي على منصات إلكترونية متقدمة تدعم التعلم الذاتي، إلى جانب التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية، وتشجيع ثقافة الابتكار من خلال مسابقات وأفكار ريادية تعزز التفكير الإبداعي داخل بيئة العمل.

ومع استمرار الدولة في تبني أحدث التقنيات في جميع القطاعات، تواصل الهيئة جهودها لبناء منظومة ضريبية مرنة ومتكاملة تعتمد على التكنولوجيا، وتدعم اتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات والتحليل الذكي، مما يرفع من مستوى الشفافية والكفاءة ويواكب المتغيرات الاقتصادية والمالية على المستويين المحلي والعالمي.



سعادة خالد علي البستاني

المدير العام للهيئة الاتحادية للضرائب


Your Comment

No Comments


Need Help

Need Help Description

(success)

Popular Searches

Start chat button