لا يختلف اثنان على أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من أكثر القنوات تأثيراً في المجتمعات بشكل عام،  وأنها أصبحت الآن تصل إلى الكبير والصغير والمتعلم والأمي والغني والفقير، وأي اتجاه تاخذه هذه القنوات يؤثر في مجتمعنا كما يصل تأثيرنا للغير. لذلك كان لابد من وجود ضوابط أخلاقية يجب أن يتحلى بها ابناء دولة الإمارات بكافة فئاتهم حتى يكون تأثيرهم في المجتمع إيجابي ويعكس سمعة دولة الإمارات والصورة التي رسمها الشيخ زايد (طيب الله ثراه) لدولته على المستوى العالمي من حب الخير للناس جميعا، والانفتاح على بقية الشعوب.

كثيرة هي الأخلاق الحميدة التي يتمتع بها أبناء الإمارات من أدب وكرم وحب الخير، ويشهد على ذلك القاصي والداني، لذلك لا بد أن تنعكس هذه المكارم على قنوات التواصل الاجتماعي أيضا. ولما كانت العلاقة بين المواطن والقيادة بمثابة العلاقة بين الوالد والابن، كانت قيادة دولة الإمارات منذ أن أسسها زايد هي الناصح والمعلم والقدوة لأبنائها.

وفي 23 أكتوبر 2019، حدّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله 10  مميزات ينبغي للشخصية الإماراتية أن تتحلى بها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبرزها أن تمثل صورة وأخلاق زايد (طيب الله ثراه) في تفاعلها مع الناس، وتعكس تواضع الإماراتي وانفتاحه على بقية الشعوب، وتفتخر بوطنها وتضحي من أجله. وشدد على أن العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي ليسا من سماتنا في دولة الإمارات، أن سمعة وصورة الإمارات والإماراتي لابد أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها زايد، طيب الله ثراه.

إن نجاح دولة الإمارات كنموذج رائد إقليمياً في العديد من المجالات يفرض علينا أبناء الوطن أن نتحلى بأخلاق نكون بها قدوة للآخرين كذلك، فدولة الإمارات يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، ولها علاقات صداقة قوية مع جميع دولة العالم تقريباً، وهي أمام الجميع نموذج يحتذى في التسامح والتعايش وحب الخير، فيدها تمتد بالخير إلى أقاصي الدنيا، لذلك لا يُعقل أن يطمث العبس والفوضى هذا النجاح الساطع.

وسمات الشخصية الإماراتية التي حددها سمو الشيخ محمد بن راشد توفر علينا الكثير اذا التزمنا بها، فكل إماراتي وإماراتية مسؤول عن وطنه، ولا بد أن تكون شخصيتنا كما حددتها القيادة الرشيدة في الصغير والكبير من الأمور، لذلك علينا جميعاً أن نتعهد بأن:

1.      نمثل صورة زايد وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس

2.      نعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات

3.      ‎نبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث

4.      تكون شخصيتنا علمية  تستخدم الحجة والمنطق في الحوار

5.      نقدر الكلمة الطيبة  والصورة الجميلة  والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات

6.      ‎تكون شخصيتنا نافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن

7.      تكون شخصيتنا مندمجة مع محيطها العالمي، تتحدث لغته وتتناول قضاياه وتتفاعل إيجابياً مع مستقبله

8.      تكون شخصيتنا واثقة من نفسها،  تتقبل الاختلاف وتبني جسورا مع غيرها من الشعوب

9.      نعكس تواضع الإماراتي وطيبته ومحبته للآخرين وانفتاحه على بقية الشعوب

10.   ‎ نعشق وطننا .. ونفتخر به.. ونضحي من أجله.

هذه هي شخصية كل إماراتي يعيش على أرض هذا الوطن أو يخدمه في أي بقعة من بقاع الأرض.

فريق الحكومة الذكية