الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية تضع الصحة النفسية لموظفي الحكومة الاتحادية في صلب اهتماماتها، وتطلق المبادرات والمشروعات التي تعزز ذلك التوجه؛ انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن هذه المسألة أولوية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى اعتبار الصحة النفسية والبدنية الجسدية كل لا يتجزأ، ويكمل كل منهما الآخر.

وانطلاقاً من اهتمام الهيئة بقضية الصحة النفسية، حولت اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف العاشر من أكتوبر إلى أسبوع حافل، حيث عقدت سلسلة فعاليات وجلسات مرتبطة بتعزيز الصحة النفسية والمعنوية لموظفي الحكومة الاتحادية، تحت عنوان «جودة حياة الموظف»، استفاد منها المئات من الموظفين، حيث نفذت بالتعاون مع العديد من مراكز ومؤسسات الدعم النفسي والمجتمعي مثل شركة Life Works ومنصة «حكيني» ومنصة «تكلم».   

والحدث الأبرز كان بالنسبة لنا في هذا الصدد إطلاق الهيئة وبالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع دليل تعزيز الصحة النفسية الإيجابية في مكان العمل، الذي يهدف إلى مساعدة المسؤولين في الوزارات والجهات الاتحادية على تحسين جودة حياة موظفيهم، وتعزيز بيئة العمل الحكومية، لتكون أكثر إيجابية وسعادة وإنتاجية. 

ويأتي الدليل منسجماً مع رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة، نحو تحسين ورفع مستويات جودة الحياة، فالإمارات من أكثر الدول على الصعيد العالمي التي تولي الصحة النفسية والمعنوية لأفراد المجتمع أهمية خاصة، وهو الأمر الذي يتجلى في أبهى صوره من خلال التدابير والسياسات والمبادرات النوعية التي تطلقها الدولة تباعاً، بهدف تعزيز رفاهية وجودة حياة أفراد المجتمع، والاهتمام بصحتهم النفسية، وتأمين الحياة الكريمة لهم.

كما تعتزم الهيئة إطلاق سلسلة نشرات إلكترونية توعوية دورية لموظفي الحكومة الاتحادية حول أهمية الصحة النفسية، وذلك عبر نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية «بياناتي»، وحسابات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ستتضمن النشرات نصائح وإرشادات للموظفين والمسؤولين حول كيفية خلق بيئة عمل إيجابية تعزز جوانب الصحة النفسية، وسبل تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، بما ينعكس إيجاباً على إنتاجية الموظفين، ومستويات الرفاه الوظيفي لديهم.

سلوى عبد الله

مدير إدارة المشروعات والبرامج

الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية