ترسخ دولة الإمارات برؤية القيادة الحكيمة استراتيجيتها المستقبلية لاستدامة التطور التعليمي بوجود معلم ملهم قادر على الاستجابة لمتغيرات النظم التعليمية، ومواكبة التحولات بإبداعه وأفكاره المبتكرة، وتمكينه من المشاركة في رسم السياسات والمستقبل لأبنائنا، والإسهام بخبرته في التخطيط الاستراتيجي وصناعة القرار، وتوفير البيئات المحفزة له من البرامج العصرية، وزيادة معدلات كفاياته الشخصية والمهنية والعلمية، وتوثيق علاقته بتكنولوجيا التعليم الحديثة، لأنه يمثل أهم أدوات النهضة والتقدم، والركيزة الأساسية في المنظومة التربوية المؤثرة في مستوى جودة التعليم وتميزه، بما يتماشى مع جهود تكريس دور المعلمين لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
ونتبنى في وزارة التربية والتعليم بناء نماذج نوعية ورائدة للمعلم المبدع، بأفضل الممارسات التربوية التي تم تصميمها لصياغة مستقبلنا، وتحقيق خطط واستراتيجيات الوزارة وأهدافها التي تتواءم مع الخمسين عاماً المقبلة للدولة التي دأبت على انتهاج السياسات والبرامج الداعمة والمحفزة لاستشراف مستقبلها وتنافسيتها وريادتها العالمية.
ويجسد الاحتفال باليوم العالمي للمعلم في الخامس من شهر أكتوبر من كل عام، قيمة كبيرة بالنسبة للميدان التربوي، إذ ننظر من خلاله بكل التقدير والإجلال والاحترام، إلى جهوده المخلصة باعتباره رمز الوفاء والعطاء، ومعلم الأجيال، وباني حضارات الأمم وباعث النهضة والتقدم في المجتمعات، وبناء القدرات الوطنية لترسيخ منظومة متكاملة تستند إلى المعارف والأخلاقيات، وتعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلبة، وتغذية عقولهم بالمعارف والعلوم.
لطالما حرصنا على تقديم أفضل المبادرات في شتى المجالات، لاسيما في مجال التعليم، حيث تعتبر جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة للدولة، والتي تسلط الضوء على المعلم، وتكرّس أفضل الممارسات لدعمه معرفياً ورقمياً، وتكريمه على جهوده وتميزه وكفاءته المهنية، ودوره المحوري في العملية التعليمية، وإبراز ما يتمتع به من ممكنات ومهارات وقدرات وإنجازات تربوية.
تبرز شراكاتنا الفاعلة وتشارك الرؤى والتجارب المبتكرة مع الدول الشقيقة والصديقة، ومنظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، لتمكين المعلم من التكنولوجيا والمهارات التخصصية لقيادة مستقبل التعليم، وتعميم ونشر المعرفة وبناء مؤسسات تعليمية متكاملة توفر التعليم بجودة مستدامة تواكب التغيرات وتدعم منظومة الفرص المستقبلية لتحسين حياة المجتمعات.
فخورون بما تقدمه دولتنا وقيادتنا الرشيدة من تقدير واهتمام للمعلم، واستشراف مستقبله، ودعم تميزه وابتكاره، والحرص على إثراء تجربته المهنية، وحثه على المضي قدماً في مسيرة البناء الوطني، وغرس القيم الأصيلة والهوية الوطنية في نفوس طلبتنا.
بقلم معالي د.أحمد بالهول الفلاسي
وزير التربية والتعليم
Anonymous Commented on 07/10/2022
نشكر سيادتكم على كل الجهود المبذولة ،، و لدي مقترح الا وهو ان يقام عصف ذهني مفتوح لمن يرغب بالمشاركة من من هم في السلك التربوي و التعليمي يتم فيه مناقشة نقاط القرع و نقاط الضعف و تقديم الافكار و الدراسات التي تساهم في المحافظة على مستوى التعليم الراقي في دولتنا الحبيبة
Anonymous Commented on 07/10/2022
صادفني الكثير من المعلمين في مراحل دراستي سواء المدرسية او الجامعية ، ولكن هناك من المعلمين من ترسخ في ذهني ولازالت اتذكره ليومنا هذا. حيث أنه كان نعم المعلم الذي كان يمنحنا الثقة بأنفسنا وان كنا نخطأ يعلمنا . احترام وتقدير لكل معلم علمنا ، منحنا الثقة . لكم كل التقدير والاحترام
Popular Searches