30/04/2025 وسائل النقل | معالي المهندس سهيل بن محمد المزروعي
164 0
في ظل رؤية طموحة تقودها القيادة الرشيدة، تواصل دولة الإمارات وضع حلول جذرية لمشكلة الازدحامات المرورية، بوصفها أولوية وطنية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد ورفع جودة الحياة. ومع التحولات المتسارعة التي تشهدها الدولة، لم تعد الطرق مجرد بنية تحتية تقليدية، بل أصبحت شرايين تنموية حيوية تدعم التنافسية الإقليمية والعالمية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال منظومة نقل مترابطة وفعّالة.
إن الازدحامات المرورية المتزايدة باتت تشكّل عائقاً أمام انسيابية التنقّل، وتؤثر سلباً في الإنتاجية اليومية وجودة الحياة، ويُعزى ذلك إلى النمو السريع في أعداد المركبات، والاعتماد الكبير على وسائل النقل الخاصة، ما يزيد الضغط على شبكات الطرق الحالية ويُبطئ حركة المرور، لا سيّما في المدن الكبرى.
ولمواجهة هذه التحديات، تسعى الدولة إلى تبنّي حلول مبتكرة ونهجٍ متكامل يركّز على تطوير البنية التحتية للنقل الجماعي، مثل توسيع شبكات المترو والترام، وتخصيص مسارات حصرية للحافلات لتسريع تنقّلها، بالإضافة إلى تعزيز التكامل بين النقل البري والبحري لتوفير بدائل مستدامة تُخفّف العبء عن الطرق. كما تبرز الحاجة إلى مراجعة السياسات التنظيمية، كتوحيد سرعات الطرق، وتنظيم أوقات مرور الشاحنات، بما يسهم في رفع كفاءة شبكة النقل، ويُقلّل من أوقات الانتظار والزحام.
إن دولة الإمارات، من خلال هذه الجهود الاستباقية، تمضي بخطى واثقة نحو بناء بنية تحتية ذكية ومرنة، توازن بين النمو الحضري والاحتياجات المتزايدة للحركة اليومية، وتدعم الاقتصاد الوطني، بما ينعكس إيجاباً في حياة الأفراد والمجتمع ككل، ويُمهّد الطريق نحو مستقبل أكثر سلاسة واستدامة في التنقّل.
Popular Searches