د.علي مح مدا لخ وري
مدير عام هيئة المارات للهوية
تواجه
معظم الحكومات حول العالم اليوم، وفي
سارعة وثورة
�
ظل التطورات التكنولوجية المت
يتمثلفي ارتفاع توقعات(المواطن
ً
شتركا
�
م
ً
(الرقميات)،تحديا
سبوقة.
�
ستوياتغيرم
�
إلىم
�
أن الخدمات الحكومية
�
ش
�
العالمي) ب
إلى
�
إمارات كانت في طليعة الدول المبادرة
أن دولة ال
�
شك
�
ول
سارعة في حقول التكنولوجيا، بهدف بناء
�
مواكبة التحولت المت
دت لها وظيفة
ّ
إلكترونية» ثم «الذكية»، والتي حد
حكومتها «ال
سعادة للمجتمع).
�
واحدة، تتمثلفي(تحقيق ال
ي
ّ
» كانت نقطة البداية نحو تبن
2021
إمارات
ؤية ال
�
ولعل «ر
إلى بناء «حكومة
�
صول
�
، للو
ً
ستراتيجية طموحة ومتقدمة عالميا
�
ا
سنة،
�
سبوع وال
�
أ
ساعة وال
�
رقمية» ل تنام، وتعمل على مدار ال
صل معها من
�
س، وتتيح للمتعاملين التوا
�
وتكون قريبة من النا
أي وقت.
�
أي مكان وفي
�
صة حكومية واحدة، ومن
�
خلال من
أبرز الذي ل تزال
شروع واجه التحدي ال
�
أن هذا الم
�
شك
�
ول
ل نحو الحكومات
ّ
ساعية للتحو
�
تواجهه معظم دول العالم ال
إلى(النافذة الواحدة)
�
صول
�
إلكترونية) و(الذكية)، وهو الو
(ال
صة عن طريق
�
سهلة ومبتكرة، وخا
�
لتقديم الخدمات، وبطرق
ضي، وبالتالي تغيير
�
الهواتف المتحركة وعبر العالم الفترا
سعيه
�
من
ً
صال الخدمة للمواطن بدل
�
إي
�
قواعد اللعبة باتجاه
وراءها.
ألفية الثالثة
، وقبل بزوغ فجر ال
ً
إماراتمبكرا
أدركتدولة ال
�
وقد
أهمية الترابط البيني بين الجهات الحكومية
� ،
سنوات عديدة
�
ب
سية توفير
�
سا
�
أدركت ح
�
لتقديم خدمات ذات كفاءة عالية. كما
ل نحو
ّ
إدارة الهوية المتقدمة، لمواكبة التحو
بنية تحتية حديثة ل
صاد ومجتمع المعرفة.
�
اقت
م متعثرة
ّ
وفي الوقت الذي تقف فيه العديد من دول العالم المتقد
شبكات الرقمية،
�
إثبات الهويات عبر ال
�
أمام تحدي
�
وعاجزة
ل النوعي نحو (الحكومة
ّ
إمارات على عتبة التحو
تقف دولة ال
ضمن
�
إلىبنيةتحتية متكاملة، ت
�
ستندة
�
الذكية) بثقة وطموح، م
ً
أفراد معا
سات وال
�
س
�
ؤ
�
صالح الم
�
صريةتحمي م
�
توفير تعاملات ع
ضاء الرقمي.
�
في الف
رته
ّ
م الذي طو
ّ
سكاني المتقد
�
سجل ال
�
أهمية نظام ال
�
وهنا تكمن
ة) الذي
ّ
شروع بطاقة الهوية (الذكي
�
إمارات للهوية، وم
هيئة ال
إثبات
�
نها منتجاوزتحدي
ّ
سات الدولة ويمك
�
س
�
ؤ
�
سيدعمجميع م
�
الهويات (عن بعد)، وبالتالي تحقيق البتكار وتعزيز نماذج
أعلى
�
ضمان
�
ص، مع
�
أعمال وخدمات القطاعين العام والخا
�
سه،
�
ستخدمين في الوقت نف
�
صية للم
�
صو
�
ة والخ
ّ
سري
�
درجات ال
سمات البيولوجية
�
صادقة مختلفة مثل ال
�
من خلال تقنيات م
إلكتروني.
سر والتوقيع ال
�
شهادات الرقمية وكلمة ال
�
وال
ؤوليات
�
س
�
أن الم
�
إل
� ،
إيجابية
شرات ال
�
ؤ
�
وعلى الرغم من كل الم
سات الدولة ل تزال كبيرة، وتحتاج لمزيد
�
س
�
ؤ
�
الملقاة على عاتق م
أطر العمل
�
ؤى، والخروج من
�
ضافر الجهود، وتوحيد الر
�
من ت
سيلة
�
إلى الكفاءة الحكومية، كو
�
صول
�
ضمان الو
�
التقليدية ل
شيدة، وهي
�
شدها قيادتنا الر
�
سامية التي تن
�
لتحقيق الغاية ال
س والمجتمع).
�
سعاد النا
�
إ
�(
شكل
�
أهمية التركيز ب
�
أكيد على
�
سياق، ل بد من الت
�
وفي هذا ال
ستندة على البحث العلمي، حيث
�
أكبر على مفاهيم التطوير الم
�
صنجاح حقيقية للعالم
�
ص
�
سهم في تقديم ق
�
أن ي
�
أن ذلك
�
ش
�
من
أنظمة
أفقي بين ال
سي وال
�
أ
�
في مجال الترابط والتكامل الر
سواء في
�
أن تطبيق الهياكل الهرمية
�
و
ً
صا
�
صو
�
الحكومية، خ
صرنا
�
في ع
ً
ص، لم يعد مجديا
�
أو الخا
�
القطاعين الحكومي
سي
�
س
�
ؤ
�
ساتفكر (التعلم الم
�
س
�
ؤ
�
ضرورة اتباع الم
�
الحالي، عدا عن
شري، لتتمكن
�
سمالها الب
�
أ
�
ستمر) لبناء القدرات الفردية لر
�
الم
أدائها وتطوير خدماتها،
�
ستهدفاتها والرتقاء ب
�
من تحقيق م
إبداعفي نطاق عملها الحكومي.
إلى البتكار وال
�
صول
�
والو
ع قيادتنا الحكيمة نحو بلورة مفهوم (الحكومة
ّ
أن تطل
�
شك
�
ول
سباقها مع الزمن لتحقيق هذا
�
ض الواقع و
�
أر
�
الذكية) على
سات الدولة
�
س
�
ؤ
�
الهدف، ل يقف عند حد تطوير خدمات م
أن الغاية الحقيقة من
إلكترونية عليها، ل
سات ال
�
ضفاء اللم
�
إ
�
و
ساليب
�
أ
�
إحداث تغيير جذري في
�
ؤية الحكيمة هي
�
وراء هذه الر
ص وحتى
�
سة القطاع الخا
�
عمل القطاع العام، وتمكينه من مناف
أفكار الجامدة
صف بكل ال
�
إحداث ع
�
التفوق عليه، من خلال
سات التقليدية التي
�
جميع الممار
ٌ
ض
�
إطلاق عمليةممنهجة لنف
�
و
ستدامة والحلول
�
إلى تحقيق ال
� ً
صول
�
صر، و
�
لم تعد تواكب الع
سات(الذكية) .
�
س
�
ؤ
�
ستوياتفيدولة الم
�
الديناميكية على كافة الم
ؤية
�
ة»، هو ثمرة ر
ّ
إمارات نحو «الحكومة الذكي
ه دولة ال
ّ
إن توج
�
سقف
�
ضارية، وب
�
ة، تكتنز بالكثير من المفاهيم الح
ّ
حكيمة وثري
شرف
�
ست
�
أ الواقع بوعي وحكمة، وت
�
عال من الطموحات التي تقر
صاد معرفي ورقمي،
�
إلىتمكين اقت
�
سعى
�
أمل، وت
�
ستقبل بثقة و
�
الم
إمارات بمجالتها كافة،
سكان ال
�
سين نوعية حياة
�
إلىتح
� ً
سعيا
�
أرقى المعايير العالمية،
�
وكذلك تقديم الخدمات النوعية وفق
شعبفي العالم».
�
سعد
�
أ
�«
أننا
�
سوخ حقيقة
�
إلىر
� ً
صول
�
و
على عتبة التحول ..