التميز هو أسلوب عمل بل أسلوب حياة، لا يرتبط بمهام أو أحداث معينة، إنما هو أسلوب ينتهجه الإنسان في شتى مناحي حياته اليومية كل ذلك مع  رغبة صادقة و قناعة متأصلة في تقديم الأجود والأفضل على الإطلاق والوصول بمفهوم التميز في تقدم الخدمة إلى تجاوز بطريقة تفوق الطرق الاعتيادية المعروفة، بمعنى آخر أن يتجاوز الإنسان مرحلة أداء الخدمة كواجب فقط، ويقدمها وهو مقتنع بأهمية الخدمة وسبل تقديمها بأقصى جودة يمكن تحقيقها، وأن يضع بعين الاعتبار تطوير خدماته لتبدو أفضل كل يوم وصولا إلى القمة والريادة.

وعن التميز في القضاء، فإن مهنة القضاء كباقي المهن يفترض فيمن يمارسها أن يستمر في صقل مهاراته وأن يجاري التطور الذي يحدث في كل جوانب الحياة من حوله. القاضي هو ابن المجتمع الذي يعيش فيه، ورؤيته مستمدة ليس فقط من نصوص القانون، بل من الواقع، ويجب أن يكون لديه قدرة على مجاراة التطور التشريعي المتسارع، والتغيرات ومواكبة المستجدات في المجالات كافة قدر المستطاع وصولا إلى الملكة الفكرية المتجددة والمخزون الثقافي الوفير. التميز في مهنة القضاء يتطلب التطوير الذاتي من خلال التعليم المستمر واكتساب المهارات التقنية واللغات الأجنبية ، وتوسيع محيط الاطلاع ليشمل مجالات الحياة وسائر علومها من علوم التراث والمعاصرة واستشراف المستقبل.، وليس فقط علوم القانون.