وزارة الخارجية في عام المجتمع.. مبادرات وجهود رائدة لترسيخ جودة الحياة وتعزيز التمكين المؤسسي

04/06/2025 عام | سعادة عمر عبيد الحصان الشامسي - وكيل وزارة الخارجية

 92     0

يشكل إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لـ "عام المجتمع 2025" تحت شعار "يدًا بيد"، إعلانًا لمرحلة جديدة من البناء والازدهار، واستمرارًا للنهج المتأصل في سياسات دولة الإمارات العربية المتحدة وغايتها الأولى التي يُعد الإنسان فيها محور لتحقيق التنمية والازدهار؛ حيث تسعى هذه المبادرة الرائدة إلى إطلاق الطاقات الكامنة لدى الأفراد والأسر والمؤسسات، عبر تحفيز الابتكار، ورعاية المواهب، ودعم ريادة الأعمال، لاسيما في الصناعات المستقبلية والقطاعات المعرفية كالتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق النمو الشامل، وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا لأبناء الوطن والمقيمين على أرض الإمارات. وانطلاقًا من هذا التوجه الوطني، حرصت وزارة الخارجية على أن تكون في طليعة الجهات الحكومية التي تترجم أهداف "عام المجتمع" إلى ممارسات عملية ومبادرات نوعية، من خلال تبنّي رؤية متكاملة ترقي بجودة الحياة، وتضع صحة ورفاهية موظفيها وعائلاتهم في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية، بوصفهم عنصرًا جوهريًا في بناء منظومة عمل مؤسسية متميزة ومتقدمة تعكس قيم الدولة ورسالتها الحضارية داخليًا وخارجيًا. واستمرارًا لمساعي وزارة الخارجية الرامية إلى توفير الدعم المؤسسي الذي يلامس احتياجات الموظفين الحقيقية، ويعكس قناعتها الراسخة بأهمية دور الاستقرار الصحي في تحسين الأداء وتعزيز الإنتاجية، فضلًا عن تعزيز قيم الانتماء والشعور بالأمان الوظيفي والاجتماعي، باعتبار أن الاستثمار في صحة الإنسان ورفاهيته ضرورة وطنية تضمن استمرارية التقدم، وتدفع عجلة التنمية الشاملة، عقدت الوزارة عددًا من الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات صحية رائدة على مستوى الدولة، كان أبرزها؛ توقيع مذكرات تفاهم مع كل من مدينة الشيخ شخبوط الطبية وميديكلينيك الشرق الأوسط، وقد جاءت هذه الخطوات لتعزيز منظومة الرعاية الصحية المقدمة لمنتسبي الوزارة، من خلال توفير خدمات طبية تخصصية، ومزايا صحية حصرية، تسهم في تمكين الموظف من العناية بصحته الجسدية والنفسية، وتضمن له بيئة عمل صحية، مستقرة، ومحفزة. ولا يقتصر التمكين الصحي على الجوانب العلاجية فقط، بل يشمل أيضًا أبعادًا توعوية وتثقيفية؛ إذ شاركت وزارة الخارجية في عدد من الحملات الصحية الهادفة إلى نشر الوعي وتعزيز الوقاية، مثل حملة "نحن نهتم" التي نُظمت بالتعاون مع مدينة الشيخ خليفة الطبية، في إطار أسبوع أبوظبي العالمي للصحة. وقد شملت الحملة فحوصات طبية واستشارات متخصصة، بالإضافة إلى خدمات رعاية نفسية، الأمر الذي يعكس التزام الوزارة بتقديم نموذج مؤسسي يُعنى بالإنسان كفرد متكامل في نسيج المجتمع. وفي سياق متصل، حرصت وزارة الخارجية على تعزيز سعادة موظفيها من خلال توفير حزمة واسعة من المزايا والعروض الحصرية، بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص بالدولة، بما في ذلك شركة "اتصالات من &e"، وشركتي "علي وأولاده" و"الإمارات للسيارات"، إلى جانب العديد من المبادرات التي تهدف إلى تقديم امتيازات ملموسة قائمة على التقدير، والدعم، والتمكين المستدام وتُسهم في تلبية احتياجات الموظفين وتطلعاتهم. وفي خطوة نوعية تُجسّد التزام وزارة الخارجية دعم التوازن بين الحياة الوظيفية والمسؤوليات الأسرية، افتتحت الوزارة مؤخرًا مقر حضانة جديدة داخل مبناها، تُدار من قبل جهة تعليمية مرموقة متخصصة في الطفولة المبكرة، ومعتمدة من الجهات الرسمية المختصة، وتقدّم الحضانة برامج تعليمية متكاملة تُراعي احتياجات الفئات العمرية المختلفة، ووفق أعلى معايير السلامة والرعاية؛ حيث تُعد هذه المبادرة امتدادًا لمنظومة الرفاه المؤسسي التي تنتهجها الوزارة، وتعبيرًا عمليًا عن حرصها على تمكين الموظف من التوفيق بين حياته المهنية ومسؤولياته الأسرية، بما يعزز استقراره، ويدعم إنتاجيته، ويعكس فلسفة الوزارة في وضع الإنسان في صميم سياساتها وقراراتها.

Your Comment

No Comments


Need Help

Need Help Description

(success)

Popular Searches

Start chat button