بتوجيهات القيادة الرشيدة نجحت دولة الإمارات في توفير بيئة داعمة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في جميع المجالات، وحققت المرأة الإماراتية حضورًا مُميَّزًا وعززت دورها المحوري في مسيرة التنمية المُستدامة التي تشهدها الدولة، وأصبحت مثالًا يحتذى به في أداء مهامها بأعلى مستويات الكفاءة، وأثبتت قدرتها الفائقة على تحمل المسؤولية تجاه وطنها ومجتمعها. خلال السنوات الماضية نجحت الهيئة الاتحادية للضرائب في تكوين فريق عمل يتميز بالكفاءة والمهنية العالية، يشكل العنصر النسائي وخصوصًا المواطنات خلاله تواجدًا فعالًا، ويقوم بدور رئيسي في مسيرة النجاح والتطوير المتواصل بجميع قطاعات العمل، بعد أن تم استقطاب مجموعة مُتميِّزة من الموظفات في جميع التخصصات، وبكافة المستويات الوظيفية. في إطار استراتيجيتها الشاملة لإدارة وتطوير رأسمالها البشري؛ تحرص الهيئة على زيادة الاعتماد على الكوادر الضريبية الوطنية التي تتميز بارتفاع مستوى الوعي والقابلية للتطور المهني المستمر، من خلال تحفيز وتشجيع المواطنين للعمل في هذا القطاع الاستراتيجي الهام، مما انعكس إيجابيًا على زيادة معدلات التوطين في الهيئة، وتُشكِّل المواطنات نسبة كبيرة في فريق العمل، خصوصاً في الوظائف القيادية الرئيسية. من خلال هذه الاستراتيجية حافظت الهيئة على تحقيق معايير التوازن بين الجنسين في هيكلها الوظيفي، فيما تبلغ نسبة الموظفات المواطنات نحو 44 % من إجمالي فريق العمل، ويشغلن وظائف محورية متنوعة، ففي الوظائف التخصُّصية تبلغ نسبة الموظفات المواطنات 45 %، وتبلغ النسبة في القطاع الضريبي بالهيئة 44.7 %، كما تشغل المواطنات بكفاءة كبيرة أكثر من 29 % من الوظائف القيادية في مواقع صُنع القرار، وفي مؤشر على ارتفاع المستوى العلمي والأكاديمي؛ بلغت نسبة الموظفات المواطنات أكثر من 45 % من إجمالي الموظفين الحاصلين على مؤهلات جامعية فأعلى. وفي ظل النجاحات التي تحققت، والدور الهام الذي تقوم به المرأة الإماراتية في جميع المجالات على أرض الواقع المُزدَّهر الذي نعيشه؛ فإننا على ثقة تامة بمواصلة العنصر النسائي تقديم المزيد من العطاء للمُساهمة في بناء مُستقبل واعد أكثر تميُّزًا للمنظومة الضريبية. خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب