29/04/2025 عام | سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع
11 0
يشهد القطاع الصحي تحولاً نوعياً بفعل التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي غدت محركاً رئيسياً لإعادة صياغة مستقبل الصحة وتحسين جودة الحياة. وتواصل دولة الإمارات، برؤيتها الاستشرافية، ترسيخ مكانتها في طليعة الدول التي تستثمر في الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي لتوفير رعاية صحية متقدمة ومستدامة.
وتدرك وزارة الصحة ووقاية المجتمع الاتجاهات العالمية والتوجهات الوطنية في أن الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتعزيز كفاءة النظام الصحي، وضمان جاهزيته واستدامته. ونعمل في هذا الإطار على تطوير مستدام لمنظومة ذكية متكاملة تشمل تطبيقات الخدمات، وتحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالأمراض، وتقديم خدمات صحية مخصصة تتناسب مع احتياجات كل فرد في المجتمع.
ونعتمد في استراتيجيتنا على تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتوفير منصات صحية موحدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتمكين الكوادر الصحية والإدارية عبر التدريب والتأهيل النوعي، وبناء شراكات بحثية وعلمية مع مؤسسات مرموقة محلياً ودولياً. كما نركز على دعم الابتكار وريادة الأعمال في المجال الصحي، لتحفيز حلول جديدة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة.
وتنسجم هذه الجهود مع توجهات الدولة في استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي التي تسعى إلى تحقيق أهداف "مئوية الإمارات 2071"، عبر تطوير منظومة صحية استباقية، إنسانية، مرنة، ومتقدمة تقنياً، تجعل من الذكاء الاصطناعي مساراً وطنياً لتعزيز جودة الحياة، وتحقيق الأمن الصحي، وترسيخ مكانة الإمارات كمرجع عالمي في الابتكار الصحي والرعاية المستقبلية الشاملة.
كما تبذل الوزارة جهوداً مستمرة لتفعيل التكامل بين التكنولوجيا والإنسان من خلال دعم الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمعرفة والأدوات اللازمة، بالتوازي مع توسيع الشراكات الرامية إلى تعزيز دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقليل العبء على الكوادر الصحية، ورفع كفاءة العمليات الإدارية والخدمات التي تستهدف رفاهية الإنسان واستدامة جودة صحته على المدى البعيد.
Popular Searches