28/07/2025 عام | وزارة الموارد البشرية والتوطين
195 0
مع تزايد استخدامات التطبيقات الذكية والدخول الى منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من الاستخدامات اليومية للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الرقمية من قبل الأفراد .. أصبح ما يمكن وصفه بـ"الأمن السيبراني العائلي " مطلبا مهما ، ومسؤولية جماعية تشمل جميع أفراد الأسرة بمن فيهم العمالة المساعدة في المهن المنزلية والذين يتعاملون بشكل يومي مع شبكات الواي فاي المنزلية، وذلك بهدف حماية البيئة المنزلية الذكية والرقمية من أي اختراق قد يتسبب بعواقب وخيمة على الأسرة بأكملها.
فمن الممكن أن يؤدي التعامل الخاطئ مع الأجهزة الذكية وتطبيقات الانترنت من قبل أي من أفراد الأسرة، للعديد من المخاطر المحتملة، مثل الضغط على روابط مشبوهة، أو تحميل تطبيقات غير موثوقة، أو مشاركة كلمات المرور مع أطراف خارجية، فهذه التصرفات، وإن بدت بسيطة، قد تفتح الباب أمام هجمات إلكترونية تستهدف بيانات الأسرة أو تؤدي إلى تعطيل أنظمة المنزل الذكية، فيما عدا دخول المحتالين إلى الشبكة المنزلية، وإمكانية التحكم بكاميرات المراقبة، وحتى كاميرات الألعاب الذكية وغيرها، ما يعرض خصوصية الأسرة للخطر وعمليات الابتزاز.
من هنا، لابد أن تتبنى الأسر نهجًا استباقيًا في توعية العمالة المساعدة بأساسيات السلوك الرقمي الآمن، من خلال تقديم تدريب مبسط للعمالة المساعدة حول كيفية التعرف على التهديدات السيبرانية الشائعة، وتفعيل أدوات الحماية على الشبكة وتخصيص شبكة خاصة لهم على الواي فاي مثلGuest Wi-Fi))، والاستفادة من أدوات الرقابة الأبوية أو برامج إدارة الأجهزة لتحديد ما يمكن الوصول إليه من محتوى أو تطبيقات، مع إجراء مراجعات دورية لسلوكيات الاستخدام التقني.
ولا بد من تنبيه العمالة المساعدة، وأفراد الأسرة بعدم التقاط الصور للأشياء الثمينة في المنزل بدافع الاعجاب، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تركها في ملف الصور الخاصة بالأفراد، لعرضها على أصدقائهم من دون وعي ومعرفة بنوايا الغرباء، وخلفياتهم.
إن حماية الأسرة من الهجمات السيبرانية لا تتحقق إلا من خلال وعي جماعي يشمل كل فرد داخل المنزل، مهما كان دوره ، فكل شخص يتعامل مع التكنولوجيا داخل البيئة المنزلية يجب أن يكون جزءًا من منظومة الحماية الرقمية، لضمان بيئة رقمية آمنة ومستقرة تحمي خصوصية الأسرة وتمنع أي اختراق محتمل.
سعادة محمد صقر النعيمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة
Popular Searches