أكد سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن التاريخ المعاصر كرس شخصية القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ذاكرة الأجيال وأنه والوطن توأمان، فلا يُذكر زايد إلا ويذكر الوطن لأن الشيخ زايد ـ طيّب الله ثراه ـ في وجدان كل إماراتي وإماراتية هو بصمة الحب الخالد في ربوع الوطن.

وأشار بمناسبة إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله عام 2018 "عام زايد" إلى أن زايد هو روح الاتحاد تسري في شرايين الوطن وإنسانه ومجتمعه والأجيال لأنه بنى فأعلى البناء متطوراً متألقاً في إمارات دولة الاتحاد الراسخة الشامخة الواعدة بحضارة أمة وأمجاد الرجال، وسط هذا التزاحم الحضاري العالمي المعاصر لافت إلى أن الوطن كلما رفرف في سمائه علم الاتحاد أو نهض على أرضه إنجاز حضاري ارتسمت على الجبين صورة زايد الريادة والقيادة والحكمة والاستشراف.

وقال إن أعظم ما كان يميز شخصية القائد المؤسس، زايد الخير والعطاء هو عميق إيمانه بربه سبحانه وتعالى، وحبه للنبي القدوة عليه الصلاة والسلام سيرةً ومسيرة وقيماً عالية، ولذلك عُرف الشيخ زايد بشغفه الشديد بقراءة السيرة والتاريخ مستخلصاً منهما منهجية الحكمة والاعتدال، ليس في الشأن الديني فحسب بل في مجمل تفكيره ونظراته وحلوله لقضايا عصره محلياً وإقليمياً ودولياً، فبالحكمة والاعتدال كان يوجّه العلماء والمفكرين والمثقفين، وبالحكمة والاعتدال حصّن شباب الإمارات والمجتمع من التطرف وثقافة العنف، وبالحكمة والاعتدال أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة البيئة الأكثر اجتذاباً للشباب العربي، وصار مجتمع الإمارات المثال المحتذى به في التسامح والتعايش الحضاري والسعادة التي تظلل الجميع بوارف الأمان والرخاء والاستقرار.