بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا اليوم، وعلى مستوى القياديين، ومن تذوق فن الإدارة وخاض مسؤولياتها في ظل وجود تحديات لتحقيق أهداف تتقارب مع مؤسسات منافسة؛ فإنه ليس ببعيد عن هؤلاء مفهوم المحيطات الزرقاء، ذلك المفهوم الذي يعني أن تسعى لتحقيق أهداف مؤسستك بعيدًا عن مناطق منافسيك والتي تطلق عليها هذه النظرية "المحيطات الحمراء".
وعودًا على معنى النظرية، فإن صيد الأسماك يكون ذو جدوى أكبر ونتائج أعظم في المحيطات التي لم يسبقك إليها أحد، وعلى العكس من ذلك، فإنك لو زاحمت الصيادين في المحيطات التي سبقوك إليها فالنتيجة تكون معروفة: نتائج مخيبة للآمال.
إذن فإن نظرية "المحيطات الزرقاء" في العمل المؤسسي، تعني أن تتجه في تحقيق أهداف مؤسستك بطرق ابتكارية لم يسبقك إليها أحد، سواء في المكان، أو في الأسلوب، أو في الأدوات، أو بأي طريقة أخرى تستطيع فيها تحقيق أهداف مؤسستك دون أن يزاحمك أحد من منافسيك.
وهذا ما انتهجناه في صندوق الزكاة، فقد قدنا سفينتنا في محيطات لم يسبق إليها أحد، وخرجنا بفضل الله بنتائج متميزة بلغت مستوى الريادة على مستوى العمل المؤسسي الزكوي، فكنا أول من قدم خدمة دفع الزكاة إلكترونيًا في الدولة عام 2005م، وأول من أطلق خدمة IVR للرد على استفسارات وفتاوى المتعاملين بشكل آلي، وأول من اعتمد لائحة مالية زكوية، وأول من أطلق موقعًا إلكترونيًا ومنتدى حواريًا متخصصًا في الزكاة، وأول من أطلق برنامجًا متخصصًا لحساب زكاة الشركات، وأول من أطلق برنامجًا متخصصًا لحساب زكاة الأسهم، وأول من أطلق برنامجًا متخصصًا لحساب زكاة التمور، وغير ذلك.
فبهذه الأدوات الابتكارية خضنا سفينتنا في المحيطات الزرقاء، وتفوقنا بفضل الله عز وجل، وحصدنا أفضل النتائج، وبلغنا أعلا مستويات الريادة في العمل الزكوي. ونطمح إلى المزيد.
سعادة عبدالله عقيدة المهيري
أمين عام صندوق الزكاة